من جديد عادت الفنانة عبير صبري لتطل عبر شاشة السينما بعد سنوات من الغياب، حيث شاركت في بطولة فيلم “اللي اختشوا ماتوا” والذي يعرض في دور العرض خلال هذه الفترة. وقالت إن تصوير مشهد مشاجرة مع غادة عبد الرازق استغرق 7 ساعات.
عبير صبري التي لعبت دور “كوكي” الفتاة التي تحاول تحقيق هدفها بكافة الطرق، حتى إنها تضطر إلى الغدر بصديقاتها في النهاية، تتحدث في مقابلة مع “العربية.نت” عن العودة وموجة الأفلام النسائية، إضافة لخطواتها في مجال الدراما.
وفي البداية، بررت عبير موافقتها على لعب دور الشخصية الغادرة لأنها واقعية وموجودة بكثرة في المجتمع، مشيرة إلى أن الشخصية لديها مظهر متحفظ ومحتشم، فهي تمثل الشخص الذي لا تتوقع منه الغدر، كما أنها مشابهة لشخصيات كثيرة موجودة في مجتمعنا، إضافة لامتلاكها طريقة متناقضة في كيفية التفكير.
وأوضحت أن الشخصية لديها كمية كبيرة من الشر، بعد المواقف التي مرت بها، خاصة أنها تفقد الأمل في أن تكون أمّاً بسبب حالتها الصحية، لذلك تقرر أن تحقق ما تريده بأي طريقة، وألا يكون هناك شخص أفضل منها.
وكشفت عبير عن كونها استمعت إلى آراء تعاطفت مع الشخصية، مشيرة إلى أن الأمر لم يكن مجازفة منها بقبولها هذه الشخصية، لأنها لا تبحث عن حب أو كره الجمهور، خاصة أن هذه الشخصية لا تعبر عنها، وإنما هي تبحث عن حب الجمهور لها بسبب براعتها في تقديم الدور، أو المجهود الذي بذلته من أجل لعب الشخصية.
وحول المشهد الذي جمعها بغادة عبد الرازق وقامت فيه بضربها، علقت قائلة: “والله العظيم ضربنا بعض بجد”، مشيرة إلى كونهم ظلوا لسبع ساعات كاملة يقومون بتصوير المشهد حيث استغرق يوما بأكمله.
موجة أفلام نسائية
الموسم السينمائي يشهد عودة قوية للأفلام النسائية بتواجد “اللي اختشوا ماتوا” و”نوارة” و”حرام الجسد”، وكذلك فيلم “قبل زحمة الصيف”، وهو ما علقت عليه عبير قائلة: “يارب نأخذ حقنا”، مشيرة إلى أن الأمر جيد للغاية، حتى تكون هناك أعمال تناقش مشاكل المرأة الحقيقية، وكي تتواجد سينما حقيقية وليس سينما المرأة السنيدة التي تظهر دون دور في الأفلام.
واعتبرت عبير صبري أن دخول شركة إنتاج جديدة إلى المجال السينمائي من خلال الفيلم، هو أمر جيد للغاية، خاصة أن الشركة قدمت إنتاجا ضخما، كما أن هذا الأمر يخلق مناخا صحيا للمنافسة وهو في صالح السينما المصرية، أما المنافسة مع باقي الأفلام، فقد أكدت أن الفن تجربة وقد تتصور أنك تقدم الأفضل ولكن يتضح العكس، لذلك فأنت تقوم بعمل تجارب ثم تتابع نتائجها.
وعن ردود الأفعال التي وصلتها على الفيلم الذي أخرجه إسماعيل فاروق، أكدت عبير صبري أن هناك ردود فعل إيجابية للغاية، إضافة إلى بعض الانتقادات التي وصلتها.
تجربة لم تكتمل
وكانت عبير صبري مرشحة للمشاركة في بطولة مسلسل “هي ودافنشي” بجوار خالد الصاوي وليلى علوي، إلا أنها لم تكن ضمن الفريق النهائي للعمل، وعلقت قائلة: لا أحب أن أتحدث عن عمل لم أشارك فيه أيا كانت الأسباب.
ورجحت الفنانة أن يغيب مسلسل “نسوان قادرة” الذي تشارك في بطولته، عن دراما رمضان المقبل بسبب تعثر إنتاجي، خاصة أن التصوير توقف لأسباب تتعلق بجهة الإنتاج، وهو ما علقت عليه قائلة :”أول مسلسل أشارك فيه ويتعثر، أول مرة تحصل في حياتي”، وأعربت عن أمنيتها في أن يكتمل تصوير العمل على أن يعرض في موسم خاص بعد انتهاء شهر رمضان المقبل.