اجتاح مقطع فيديو نادر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية وثق الفنانيَن الراحلين محمود ياسين وعزت العلايلي، ويُظهر علاقة الصداقة القوية التي ربطت بينهما.
وتحدث العلايلي في الفيديو عن ياسين قائلا: “تستاهل أكتر من كده يا محمود، تاريخك مشرف وعظيم”.
من جهته رد محمود ياسين على العلايلي الذي يقف بجواره، قائلا “الفنان الكبير اوى اوى مسرح وسينما وتلفزيون فنان كبير وقيمة ثقافية عالية جدا جدا، فنانينا من هذا الوزن العالي جدا عزت العلايلي”.
فأكمل العلايلي حديثه عن صداقته بالراحل محمود ياسين قائلا “كان نفسي اطلعله على المسرح جري والله عشان أهنيه بالجائزة، كنت بسقف من قلبي والله لأن محمود يستاهل كتير جدا جدا”.
ورحل عزت العلايلي، أمس الجمعة، عن عمر ناهز الـ 86 عاما، تاركا إرثا فنيا كبيرا في السينما والدراما والمسرح، من أبرزها فيلم (الأرض) عام 1970 من إخراج يوسف شاهين، و”الطريق إلى إيلات”، و”أهل القمة”، و”المنصورية”، و”التوت والنبوت”.
وكان الفنان المصري محمود ياسين، توفي في أكتوبر الماضي عن عمر ناهز الـ 79 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
يذكر أن العلايلي ظل طيلة الأشهر الماضية يتلقى تكريمات ويحضر لأعمال لم يكتب لها أن ترى النور، لكنه كان حاضرا في كافة المناسبات للتعليق على ما يجري عبر الساحة الفنية.
وفي أكتوبر الماضي، أطل عزت العلايلي في لقاء تلفزيوني ليحمل معه خبرا سارا، حينما كشف عن استعداده لإعادة العرض المسرحي الشهير “أهلا يا بكوات”، مؤكدا أن العرض الذي قدم للمرة الأولى عام 1989 قبل أن يعاد إنتاجه قبل 15 عاما، وشارك في بطولته العلايلي إلى جوار حسين فهمي تحت قيادة المخرج عصام السيد وبقلم الراحل لينين الرملي، سيصبح جاهزا للعرض خلال أشهر.
إلا أنه رحل قبل إتمام الأمر، بعدما كان يتحدث عن عتاب الجمهور له وقت لقائه في الطريق، ودائما ما يسألونه عن ذلك العرض، ولماذا لم يتم تقديمه من جديد.
وفي لقائه التلفزيوني الأخير الذي عرض قبل 20 يوما، تحدث العلايلي عن زوجته الراحلة، مؤكدا أنها صاحبة فضل كبير في ما وصلت إليه أسرته.
وتأثر العلايلي برحيلها ودخل في نوبة بكاء قائلا “مكنتش متخيل أنها تسيبني”، مشيرا إلى كونه يعاني في بعض الأوقات من دوار، ويستمع إلى صوتها في بعض الأحيان، كما أنه يستيقظ في بعض الأوقات على صوتها.