يتجنّب أغلب النجوم والوجوه المعروفة تسجيل المواقف السياسية أو إبداء آرائهم بالشأن السياسي، حرصاً على عدم خسارة المعجبين والمتتبعين، خصوصاً مع ازدياد العصبيات الطائفية والمذهبية. لكن بعض النجوم يُجيدون السير بين الألغام، فيُطلقون مواقف جامعة، وآخرون لا يترددون في تسمية الأمور بأسمائها، ولو على حساب شعبيتهم.
فمن هم النجوم الذين يعبّرون عن مواقفهم السياسية، ومن منهم الذي يفضّل التزام الصمت؟
راغب علامة: يعتبر من أنشط الفنانين تعاطياً للقضايا السياسية والشأن العام. وهو يحرص على إطلاق التغريدات عن أيّ أمر يحصل في البلد، ويُبدي رأيه دائماً بالأحداث المستجدّة، سواء أكانت على صعيد لبنان أو العالم العربي، كما أن راغب يوجّه دائماً رسائل إلى المسؤولين والوزارات المعنية في لبنان، حتى أنّه يُطلع متابعيه على كلّ الأخبار التي تدور في البلد، ويعلّق عليها فوراً، إلى جانب الصور التي ينشرها، وهو برفقة بعض السياسيين.
اليسا: تعتبر من أكثر النجمات تطرّقاً إلى الحياة السياسية في تغريداتها، ومعروف عنها أنها تؤيّد جهة سياسية معينة، ومتّهمة بعمل ريتويت لتغريدات سياسية، يعتبرها البعض مستفزّة له، حتى أنّ اليسا تنشر صوراً تجمعها برئيس الحزب الذي تؤيّده.
واللافت أنّ إليسا لا تكترث لخسارة متابعيها بسبب تأييدها جهة سياسية معينة.
نجوى كرم: توجّه دائماً اللوم للدولة والطبقة السياسيّة بشكل عام، من دون أن تحدّد جهات معيّنة، حتى أنها لا تتطرّق إلى قضيّة محددة، بل تتناول في أغلب الأحيان تقاعس الدولة اللبنانية وتحرص على توجيه الرسائل إلى الدولة ومؤسّساتها.
شمس: تتميز باطلاع واسع على تفاصيل الوضع السياسيّ لكل بلد عربي، وتبدي رأيها بالأحداث والقضايا بكلّ جرأة وصراحة، ما يعرّضها لهجومات دائمة من قبل بعض الناشطين.
نانسي عجرم: تحرص نانسي على تقديم التهنئة في المناسبات الوطنية للبلدان العربية، كما تقدّم واجب التعزية عند حدوث مجازر أو انفجارات. ومؤخّراً، وجّهت نانسي رسائل قاسية إلى رجال السياسية بعد تفاقم أزمة النفايات في لبنان، عبر تغريدات كانت قاسية جداً فاجأت بها جمهورها، إذ إنها تعبّر للمرة الأولى عن رأيها بهذه الطريقة، حين قالت للسياسيين: “يا عيب الشوم”.
أصالة: عانت أصالة كثيراً بسبب آرائها السياسية، فمنعت من دخول بلدها وتوقفت على المطار. وتحاول أًصالة في تغريداتها أن توجّه رسائل مبطّنة بشأن ما عانته، كما أنها تركّز في تغريداتها على تقدّم العالم الغربي على العالم العربي بشكل كبير، وإلى تكاسل العرب وخمولهم.
وائل كفوري: يعبّر عن آرائه السياسية وعن رأيه بالطبقة السياسية الحاكمة، ويأتي رأيه بالوضع على شكل بيوت شعر، إلا أنّه يتحدّث في العموم ولا يُسمّي جهة سياسيّة دون غيرها.
باسم يوسف: أشهر من أن يُعرّف بآرائه السياسية، خصوصاً بالقضايا التي تتعلّق بمصر. وقد عُرف باسم بتوجيه الرسائل الساخرة إلى أهل الحكم. وبعد توقف برنامجه “البرنامج”، تابع باسم بوساطة تغريداته انتقاده اللاذع لأيّ قضيّة تثير اهتمامه.
خالد الصاوي: من أكثر الفنانين المصريين الذين يبدون آراءهم بالشأن السياسي، وهو يُطلق المواقف الحادة، فيتحدّث عن الطبقة الحاكمة وعن انقسام الشعب وضرورة النزول إلى الشارع.
عاصي الحلاني: قليلاً ما يتعاطى بالمواضيع السياسية، إلا البالغة الأهمية منها، ولها تأثير في وضع البلد. وقد رأيناه منذ فترة يتظاهر مع المواطنين في الشارع من أجل أزمة النفايات.
رويدا عطية: تشكر دائماً بلدها، وتشدّد على أنها فخورة بجنسيتها السورية، إلا انها نادراً ما تتطرق في تغريداتها إلى المشكلات والأزمات التي تمرّ بها سوريا.
ورد الخال: تطلق ورد دائماً التصريحات النارية بشأن أيّ قضية تهمها، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلّق بالممثل اللبناني. لكن “ورد” تعير اهتماماً للأحداث التي تحصل في لبنان نتيجة الإهمال من قبل رجال الدولة، وتكون دائماً رسائلها قاسية وجارحة وتعبّر عن خوفها على لبنان ومصلحة شعبه.
سيرين عبد النور: تكتفي بالتعبير عن حبّها لوطنها من دون إطلاق المواقف السياسية. لكنها نشرت منذ مدة صوراً جمعتها هي وزوجها مع أحد رؤوساء الأحزاب في لبنان.
لطيفة التونسية: تعلق لطيفة بصورة مستمرة على أيّ حدث، سواء أكان انفجاراً أو حرباً أو خضّة أمنية، وتقوم دائماً بالدعاء لله من أجل حماية البلاد العربية.
وثمة نجوم لا يبدون أبداً آراءهم بالأحداث السياسية منهم: كارول سماحة، وشذى حسون، ونادين نسيب نجيم، وشيرين عبد الوهاب، وميساء مغربي، وصابر الرباعي، وديانا حداد، وكاظم الساهر، ومروان خوري، ويكتفون بتوجيه معايدات في مناسبات وطنية أو التعازي عند وقوع انفجار في أيّ بلد عربي.
من رأيي:
الأفضل للفنان إنه ميتكلمش فى السياسة! خصوصاً لما يكون له جمهور بيتبعه و رأيه مُمكن يأثر على شريحة كبيرة من جمهوره حتى لو كان غلط ! فالأحسن الصمت أو التحدث فى مجاله طالما أنه يتحدث عن طريق النافذة التى يتواصل بها مع جمهوره، و الأمور السياسية يمكن أن يتحدث فيها مع من يخصه و ليس عن طريق وسائل الإعلام العامة.
خصوصاً أن إحنا كمُتابعين لو عجبنا رأي فنان بنقول عليه حُر و صاحب قضية و برافو عليه، ولو كان رأيه مخالف لرأينا بنقول إحنا فى زمن الرويبضة !