أثار الملحن المصري عمرو مصطفى الجدل بعد اعلانه عن طرح أغنية جديدة بعنوان “أفتكرلك إيه” مستخدما الذكاء الاصطناعي للحصول على صوت “كوكب الشرق”.
وقال مصطفى في تصريحات لبرنامج “كلمة أخيرة”: “أنا افكر منذ ثلاث سنوات بشأن ما سيحدث للموسيقى في المستقبل، ثم فجأة ظهر الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “قبل ظهور الذكاء الاصطناعي أنتجت أكثر من 30 عملا لكنني لم أكن راضيا عن تنفيذها، حيث لم يستطع الذين غنوها توصيل إحساسي”.
لكنه أشار إلى أن إنتاج الذكاء الاصطناعي أرضى طموحه بشأن أغانيه.
وردا على الانتقادات قال مصطفى: “هناك ثورة حاصلة في العالم كله في الذكاء الاصطناعي، وأي إنسان في أي مهنة قد يستخدم الثورة الموسيقية ويطورها، لكن لن تكون الآن أبدا مكان الإنسان، الآلة ستطور العمل وقد يتم استخدامها من أجل إنتاج موسيقي جديد”.
وأضاف: “لكل الشعوب العربية أن تحيي تراثها الموسيقي من جديد، وأنا هنا استخدمت الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة وليست سلبية، تراث أم كلثوم وقف عند حد معين لكن رأينا تكنولوجيا جديدة أظهرت لنا أننا يمكن أن نطور هذا التراث من خلال ملحنين موجودين بالفعل”.
لكن المنتج محسن جابر اعتبر أن هذه الأغنية واستخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج أعمل جديدة لأم كلثوم، “انتهاكا للملكية الفكرية”.
وقال في تصريحات لنفس البرنامج: “من يقترب من أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب، فهذه منطقة خطرة، لابد أن يكون قد درس الموضوع أكثر من مرة لأن جمهور هؤلاء الفنانين من كل المستويات”.
وأضاف: “اسم أم كلثوم وصورتها لهما حقوق أدبية والقانون نص عليها بأنها أدبية وأبدية لا تخضع لوقت معين، إذا فليس من حقه أن يستخدم اسمها أو صورتها”.
وانتقد جابر وضع صورة أم كلثوم بجانب الأغنية التي أنتجها الذكاء الاصطناعي مضيفا: “هو يقوم بعمل دعاية باستخدام صورتها، وهذا فيه عدم مشروعية”.
وأضاف: “نعم هي كلماته ولحنه وموسيقاه، لكن لماذا لم يسمها سوسن أو نوال، ليس له أن يطلق على الصوت بأنه ينتمي لأم كلثوم”.
من جانبه، أعلن مصطفى تراجعه عن استخدام صورة أم كلثوم وحذفها من على حسابه على إنستغرام، لكنه قال إن “مشروع إحياء التراث قائم ولكن دون استخدام صورة أو اسم أي شخص، وذلك حفاظا علي حقوق الآخرين”.