أحلام الطفولة لا يمكن نسيانها، مهما كبر الإنسان يسعى دائما لجعلها حقيقة، الفنانة المصرية لبلبة كان لديها أمنية منذ طفولتها في اقتناء فانوس رمضان.
واليوم تحقق الممثلة القديرة حلم طفولتها بشراء فانوس رمضان “التقليدي”، قائلة: “عايزاه من القديم.. بتاع زمان”.
لبلبة تحقق حلمها بإقتناء “فانوس رمضان”
فقد قامت بالذهاب إلى أحد المحلات ورأت أحد الفوانيس الصغيرة، لكنها فضلت الفانوس الأكبر حجما، قائلة للبائع: “ده صغير أوي عليا.. وأنا كان نفسي يكون عندي فانوس وأنا صغيرة”.
وأوضحت الفنانة أنها لم يكن لديها فانوس في الصغر لأنها كانت تعمل في ذلك الوقت ومنشغلة ولم يشتر لها أحد فانوس رمضان.
كما أعربت الفنانة عن سعادتها البالغة بعد شراء الفانوس للحد الذي جعلها تأخذ الفانوس وتترك البائع دون أن تدفع ثمنه، قائلة: “نسيت ادفع ثمنه..من كثرة ما أنا فرحانة بالفانوس نسيت أدفع الفلوس”.
ما لا تعرفه عن لبلبة
تبلغ لبلبة من العمر الآن 77 عامًا قضت أكثر من 71 عاماً منه في الفن، بعد أن اكتشفها الكاتب، أبو السعود الإبياري، عام 1951 ومنحها دوراً في فيلم “حبيبتي سوسو”، وكانت طفلة لم تتجاوز السادسة، فأطلق عليها اسم “لبلبة” كنوع من الدلع والإيحاء لطلاقة لسانها وشقاوتها، وقدرتها العجيبة في تقليد الفنانين.
أما اسمها الحقيقي فهو “نينوشكا مانويل كوبيان”، وولدت في القاهرة عام 1946 لعائلة من أصول أرمنية، وهي ابنة عمة الفنانتين لبلبة والطفلة فيروز، وقد ظهرت عليها علامات الموهبة مبكراً، مثلما ظهرت على قريبتيها، فعملت في فرق استعراضية قبل أن تلتقطها السينما.
أعمالها الفنية
تثم بدأت في مسيرة طويلة، كان نتيجتها عدد كبير من الأفلام الناجحة، حيث يتجاوز رصيدها الفني حاليًا أكثر من تسعين عملاً، أشهرها: “السكرية، في الصيف لازم نحب، شيء من الحب، احترس من الخط، الشيطانة التي أحبتني، خلي بالك من جيرانك، عريس من جهة أمنية، عصابة حمادة وتوتو، البعض يذهب للمأذون مرتين، وغيرها.
ثنائي ناجح مع عادل إمام
كما لا يمكن الحديث عن مسيرتها دون الحديث عن ذلك الثنائي الجميل الذي شكلته مع الفنان عادل إمام في عدد كبير من أعماله.
لبلبة والغناء
من جهة أخرى، لابد من الإشارة إلى موهبة لبلبة الغنائية، فقد كانت تمتهن الغناء أيضًا وأصدرت ثلاثة البومات بصوتها هي: خطفوا حبيبي، بابا حبيبي، وبنت مصر الجديدة، كما قدمت أغنية في فيلم عجايب يا زمن عام 1974.
وقد كانت لبلبة دائماً رمزاً الفتاة الشقية والقوية، في آن واحد، وتألقت خلال كل هذه السنوات في أدوارالكوميديا بشكل خاص، وهو المنهج الذي يتلاءم مع خفة ظلها على الرغم من تقدمها في السن، لتصبح، اليوم، واحدة من أشهر الفنانات العربيات اللواتي يحق لهن، وهن يحتفلن بعيد ميلادهن، الاحتفاء، أيضاً، بقدرتهن على الاستمرار في الفن والبقاء تحت الأضواء.