أثارت مشاركة الفنانين السوريين في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد يومي 29 و30 من شهر كانون الثاني الحالي في مدينة سوتشي الروسية، موجة من الإنتقادات والتعليقات خاصة من قبل المعارضين للنظام السوري الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تعدّ إستخفافاً بالمؤتمر وبالمشاركين من الطرف الآخر.
وقد شارك في المؤتمر عدد من الفنانين مثل زهير رمضان وغادة بشور وكندة حنا وسعد مينا وطاهر ماملي وبشار اسماعيل وسلمى المصري، ولكن الفنانة غادة بشور نالت الحصة الأكبر من الإنتقادات التي وصلت إلى حدّ الإساءة الشخصية، فتصدرت المنشورات التي استهدفت الفنانين المشاركين بالمؤتمر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي العودة إلى الإنتقادات التي تعرّضت لها بشور، وبعيداً عن السياسة، ركزت المنشورات التي تناولتها على الإهانات والسخرية منها لأنها كانت “راقصة”، بإعتبار أنهم بذلك يستخفون بفنها وبمستواها الذي لا يتناسب مع مؤتمر سياسي خاص بمصير البلد (بحسب فحوى التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي). وإعتبرت بعض المنشورات أن النظام السوري أراد إهانة الحاضرين من خلال إرسال شخصيات فنية وليست سياسية، كما تساءل البعض من باب السخرية عن شروط قبول المشاركة في المؤتمر.
في المقلب الآخر هناك من رفض التعرض لحياة المشاركين الشخصية ودافع عن الفنانين والدبلوماسيين كونهم يمثلون شريحة محددة من المجتمع.
من هي غادة بشور ولماذا تم استهدافها؟
غادة بشور ممثلة وراقصة شرقية سورية، من مواليد عام 1960. بدأت حياتها الفنية من خلال “فرقة أمية للفنون الشعبية” التابعة لوزارة الثقافة السورية. وكانت راقصة فنون شعبية، بعدها تحوّلت إلى الرقص الشرقي ثم إلى التمثيل عام 1990. فأدت أدواراً مهمة في الدراما السورية، وجسّدت في معظم أدوارها شخصية المرأة القوية حتى انطبعت هذه الصورة عنها لدى متابعينها وجمهورها. ومن أبرز الأدوار التي أدتها دور القابلة أو ما يعرف بالداية التي تدخل كل منزل وتعرف أسرار البيوت من خلال نسائها.
من أبرز مشاركاتها: مسلسل بيت جدي، ضيعة ضايعة، نساء من هذا الزمن، أحلام أبو الهنا، ضبوا الشناتي..