أعلن الفنان غسان الرحباني أنه نادم لأنه دخل في “معمعة” السياسة، لا سيما وأن الصبغة الحزبية تلتصق بالإنسان طيلة حياته، مؤكداً أن مبادئ التيار الوطني الحر في داخله لكن ما نفعها حين لا نجد من يطبّقها؟!
وفي حواره مع الزميلة راشيل كرم ضمن برنامج “اقنعني” عبر إذاعة “جرس سكوب”، قال الرحباني: “أنا من حزب الرحباني ولأن التيار الوطني الرحباني يشبه وطن الرحباني، قبلتُ بالترشُّح إلى النيابة. كانوا يريدون ترشيح والدي الياس ولكننا ارتأينا أن أترشح بدلاً عنه، فالعماد ميشال عون كان على درجة وعي أكثر من غيره لأنه فكّر

بضرورة أن يكون معه أحد من بيت الرحباني”.

وأضاف غسان الرحباني، الذي أعلن عن صداقةٍ تجمعه بالنائب سامي الجميّل: “لامني الأفرقاء الآخرون لأنني لم أترشَّح معهم، فقلتُ لهم أنتم لم تطلبوا مني”.

وعما اذا كان التيار الوطني الحر خذله، قال: “العماد عون لم يخذلني، إنما هناك من لعب علينا نحن الإثنين”. وتابع: “لم أندم لخسارتي، بل ندمتُ لاكتشافي بأني ساذج، ولأني لم أشكّك بمصداقية أشخاصٍ كانوا على اللائحة نفسها”.

وفي السياق نفسه، أكد غسان: “الزعبرة ليست من النواب أنفسهم وحسب، إنما من النائب ميشال المرّ ومن الصناديق الانتخابية التي تُستعمل كل 4 سنوات. هناك أوراق وصلت مفتوحة عوضاً عن الختم بالشمع الأحمر، عدا عن الصناديق التي فُقدت لأنها تتضمن تصويتاً كثيفاً لغسان الرحباني. تدخل بطريرك الروم الأرثوذكس وبطريرك الموارنة والسفارة الأميركية كي يخسر غسان الرحباني ويربح المرّ، حتى أنهم تمنوا عليّ عدم الترشح منذ البداية”.

وتابع: “ميشال المر ليس عقدتي، لكني لا أحبه. وطالما هو موجود، لن أصبح نائباً حتى لو حصلت على أصوات أكثر منه، كما حدث في انتخابات 2009. “سيكسر الدني” ليبقى نائباً، والمعقَّد وحده من يعتبر أنه “يا بصير نايب يا بموت”.

وعن إمكانية خوضه تجرية الانتخابات النيابية المقبلة، أشار الرحباني إلى إنه قد يقدّم ترشيحه مجدداً ولكنه لن يدخل هذه المرّة بأي لائحة، ولو أنه يعرف أنه سيخسر. وقال: “أريد أن أعبّر عن أفكاري وعن لبناني، الذي ترجمته بأغنياتي”.
وفيما خصَّ الانتخابات السورية المقبلة، قال الرحباني: “بين نظامٍ قمعي وبين قمعٍ من دون نظام، بشار الأسد روعة. أفضّله على الجميع”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *