لغة مختلفة من الحوار تشهدها شبكات التواصل الاجتماعي ما بين نجمات الوطن العربي ومتابعيهن، تلك التي تخطت مرحلة الحديث عن الفن والأعمال الجديدة إلى صداقة من نوع غريب، حيث أصبحت شبكتا “تويتر” و”إنستغرام” مساحة لهن لاستعراض الأزياء تارة، ونشر الصور الفوتوغرافية المجنونة طوراً، دون قيود، كل ما يلزم التقاط صورة والنقر على زر النشر، حتى أن البعض منهن بلغ مرحلة الإدمان على تلك الشبكات.
وتأتي هذه الخطوة من قبل فنانات الوطن العربي أسوة بما تقوم به نجمات عالميات، ما يساهم في زيادة متابعيهن الذين بلغوا الملايين أصلاً، وحتى تظل النجمة محط اهتمام وإن بعيداً عن الفن، فها هي مي عز الدين تقرر أن تستغل الشبكات الاجتماعية لاستعراض أزيائها، بعد أن قامت بنشر عدة صور بمظاهر مختلفة، علّها تحصد تعليقات من قبل معجبيها، حول أي مظهر يفضلونه.
في حين قررت ميس حمدان التخفيف من مكياجها قليلاً، بعد أن نشرت مجموعة صور، معلقة بأنها تنتظر أن يقوم شخص ما بالتساؤل عن سبب ظهورها بلا مكياج.
لتستبق الإجابة مؤكدة أنه “ليس على المعجبين أن يتوقعوا رؤيتها مشابهة لأنجلينا جولي، لأن العرب دائماً ما يظهرون هكذا دون مكياج”.
في المقابل تكثر إليسا دون غيرها من الفنانات من التغريد عبر “تويتر”، ولا تضيع فرصة نشر أي صورة جديدة لها، حتى ولو كانت بنظارة “مضحكة” أشبه بالمنظار.
بينما تنشر هيفاء وهبي بين الحين والآخر صوراً لها أثناء ممارسة الرياضة أو بصحبة الأصدقاء أو بفستان جديد.
وكذلك قررت كارول سماحة بعد استقرارها في مصر عقب الزواج، ألا تضيع أي فرصة، وراحت تنشر صوراً لها في الريف المصري وخلفها قطيع من الماعز، معربة عن سعادتها في هذه اللقطة.
ركن عائلي خاص لغادة عبدالرازق
وإن كان البعض يفضل الظهور من وقت إلى آخر، فإن غادة عبدالرازق مدمنة تواصل، إذ تطل بشكل شبه يومي عبر حسابها على “تويتر” في حديث يمتد لساعات بينها وبين معجبيها. حتى أنها اعتادت أن تصور لهم أقساماً من منزلها لتعرضها عبر “إنستغرام”، كما تظهر بصحبة عائلتها أيضاً، لا بل أكثر من ذلك، فقد تطور الأمر إلى استضافة واحدة من محبيها في منزلها. كما تحرص على الإجابة عن كافة التغريدات، وإن كانت بعيدة عن الفن.
وكما للأزياء والأصدقاء فللمناسبات الخاصة أيضاً مكانها، فأعياد الميلاد الخاصة بالفنانة أو ذويها، موجودة على شبكات التواصل، فها هي وفاء عامر وشقيقتها آيتن تحتفلان بعيد ميلاد والدتهما وتشاركان المعجبين والمعجبات الصور.
وعلى الرغم من أن العديد من الفنانات بتن مدمنات على “إنستغرام” أو “تويتر” يبقى الأكيد أن شبكات التواصل باتت أشبه بوكالات غير رسمية لتتبع أخبار الفنانات، كما أنها تشكل مساحة تضمن لهن التواجد بكثافة بين الجمهور وإن غبن عن الإعلام التقليدي.