لم تمر دعوة الفنانة الفرنسية اليهودية فرانسواز أطلان للغناء في الجزائر بدعوة رسمية من مؤسسة حكومية، مرور الكرام.
والفنانة اليهودية الأصل التي باشرت إحياء حفلات في محافظات جزائرية بدءا من تلمسان أقصى غرب العاصمة أثارت الشارع الجزائري الذي تفاجئ بدعوة مغنية يهودية إلى الجزائر في وقت تُقر فيه الحكومة برفض التطبيع.
ورأى بعض الجزائريين أن هذه الدعوة هي دليل على تساهل الحكومة وسيرها نحو التطبيع، فيما دعا البعض الآخر إلى عدم تهويل الأمور فالقضية لا تتعدى كونها جولة فنية لا أكثر.
وأحيت الفنانة أطلان حفلا في العاصمة ليلة الثلاثاء، وكانت قد غنّت في مدينة تلمسان بعض الوصلات باللغة العبرية أمام جمهور المدينة التي عاش فيها قلة قليلة من اليهود وغادروها بعد الاستقلال مثلما فعلوا في العاصمة وقسنطينة وعدة محافظات أخرى، منها منطقة القبائل وتحديدا مدينة بجاية التي عاش فيها والدا أطلان اليهوديان قبل أن يغادرا باتجاه فرنسا بناء على مرسوم جزائري صدر عشية الاحتفال بعيد الاستقلال .
ونفى الديوان الجزائري للثقافة والإعلام دعوته الرسمية للفنانة أطلان، لكنه لم ينف دعوته للجماهير لحضور حفلاتها، بينما يتساءل الجزائريون عن سبب التزام وزارة الثقافة الصمت حتى الآن؟