جينات الموهبة لا تورث، ونجاح بعض الأشقاء مثل حسين ومصطفى فهمي في تحقيق شهرة عريضة داخل الوسط الفني من خلال القيام بأدوار البطولة، لا يعني أن هذه هي القاعدة العامة في هذا المجال.
فهناك قصص كثيرة لعدد من النجوم حاول أشقاؤهم الدخول إلى عالم الفن، لكن محاولاتهم لم يكتب لها النجاح، وظلت أسماؤهم تشير إلى أشقائهم فقط دون وجود بصمة حقيقة لهم في المجال الفني.
إلهام شاهين تدعم شقيقها الأصغر
البداية ستكون بالفنان أمير شاهين، الذي جاء دخوله إلى الوسط الفني في طفولته، خاصة أن شقيقته هي النجمة إلهام شاهين، فشارك في بعض الأعمال كطفل مثل فيلم “السجينتان” عام 1988.
إلا أن مسيرته لم تسر وفق ما كان يتمناه، بعدما ظهر في عدد قليل من الأعمال، وصار ظهوره مرتبطاً بما تقدمه شقيقته الكبرى إلهام شاهين، حيث يتواجد في كافة الأعمال التي تقدمها سواء في السينما والتلفزيون، وخاصة الأعمال التي تتولى إلهام إنتاجها، حيث تؤمن بموهبته وتدعمها رغم ظهوره القليل في الأعمال الأخرى.
عائلة كرارة لا تجتمع فنياً
في الوقت الذي تحاول إلهام شاهين أن تدعم شقيقها الأصغر وتسمح له بمشاركتها أعمالها، فإن أمير كرارة لم يجتمع مع شقيقه أحمد في عمل واحد.
أمير كرارة استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة وأسندت له أدوار البطولة في السنوات الأخيرة، وصار منافساً دائماً في دراما رمضان، بينما شقيقه أحمد لا يزال يتحسس خطواته الأولى من خلال ظهوره في عدد من الأعمال من بينها فيلم “نعمة” ومسلسل “من الجاني”.
أحمد أكد في أحاديث سابقة أنه لا يحبذ فكرة العمل مع شقيقه في الوقت الحالي وإن كانت علاقتهما جيدة، ودائما ما يقدما النصح لبعضهما البعض، ولم يعلم أمير بتوجه شقيقه إلى التمثيل إلا بعد شروعه في الأمر.
كما قال أمير كرارة إن عدم تعاونه مع شقيقه لا يعني محاربته له، مشيراً إلى كونه أخبره أن الأمر لن يكون جيداً بالنسبة له إذا ما قيل إن شقيقه هو من يمنحه الفرص.
شكري سرحان البطل وشقيقه السنيد
طوال مرحلة الخمسينيات والستينيات ظل شكري سرحان فتى السينما المصرية وصاحب أدوار البطولة في عدد من الأعمال، التي تركت بصمة في تاريخ السينما المصرية.
ورغم دخول ثلاثة من أفراد عائلة سرحان إلى مجال التمثيل، إلا أن شكري كان الأوفر حظاً بينهم جميعاً، بعدما تواجد شقيقه صلاح سرحان في عدد من الأعمال السينمائية القليلة من بينها فيلم “الشموع السوداء” و”بين قلبين”، بينما لعب الشقيق الأصغر سامي دور السنيد من خلال ظهوره في عدد من الأعمال بأدوار صغيرة، حيث ظهر في أفلام “الناظر” و”فول الصين العظيم” و”التجربة الدنماركية” وامتازت إطلالته بخفة الدم من خلال الأدوار الكوميدية.
الصدفة تجمع روبي بشقيقتها
مريهان أو كوكي كما يطلق عليها هي شقيقة روبي، التي لاحقتها الشائعات قبل أن تدخل مجال التمثيل، وقيل إنها تستعد لتسير على خطى روبي لكنها نفت الأمر، قبل أن تستمع إلى نصيحة الفنان محمود حميدة بدخول المجال وتحصل على دورة في التمثيل ثم تلتقي شقيقتها في أول ظهور لها.
في ذلك التوقيت كان المخرج خالد الحجر يحضر لفيلم “الشوق” ويبحث عن وجه جديد لتجسيد دور شقيقة روبي في الفيلم وبالفعل اختار كوكي، ليكتشف بعدها أنها شقيقتها بالفعل، إلا أن خطوات كوكي لم تماثل خطوات شقيقتها حيث شاركت في عدد قليل من الأعمال، أبرزها “السيدة الأولى” و”ونوس”.