فرانس برس- أظهر الفلسطينيون فرحة كبيرة بفوز المغني الفلسطيني محمد عساف في الموسم الثاني من برنامج “أراب أيدول”، حيث خرج آلاف الفلسطينيين بعد إعلان النتيجة، للاحتفال في شوارع الضفة الغربية، وقطاع غزة وحتى في القدس الشرقية، تاركين وراءهم ما يحدث من أزمات سياسية.
وكان رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد الله قد أعلن تراجعه عن استقالته مساء الجمعة، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن صباح الاحد قبوله استقالة الحمد الله بعد ثلاثة أسابيع من تعيينه، إلا أن الفلسطينيين كانوا منشغلين بالحلقة الأخيرة من البرنامج، حيث كان صدى فوز عساف أقوى، وحظي بالنصيب الأكبر من الاهتمام.
ورأى وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة أن الاهتمام الهائل بعساف “شيء طبيعي، لأن المواطن الفلسطيني بحاجة إلى لحظة فرح، وهو ما حققه هذا الفنان المبدع وحرك الشارع الفلسطيني”.
وفيما يتعلق بقضية استقالة الحمد الله التي تزامنت مع فوز عساف قال خليفة إن “الناس تركوها للسياسيين القائمين على السياسة، فقد سيطرت حالة محمد عساف على الشارع واحتلت العناوين الرئيسية لتمثل حالة الشعب الفلسطيني الذي يتوق للفرح”.
وأظهر الفلسطينيون اهتماما غير مسبوق بالمغني الشاب الآتي من غزة وتابعوه بشغف لأكثر من شهرين، وصوتوا له بكثافة على أمل أن يفوز باللقب.
وأعلنت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية أنها حصلت على تصريح من إسرائيل للسماح لعساف بدخول الضفة الغربية.
يذكر أن عساف (23 عاما) ولد في مدينة مصراتة في ليبيا، ثم عاد مع عائلته إلى قطاع غزة للعيش في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة.
وسيعود عساف الثلاثاء إلى غزة عبر معبر رفح البري مع مصر، حيث سيكون في استقباله وزير الشباب والرياضة في حكومة حماس أشرف المدهون، بحسب ما أوردت مواقع إلكترونية فلسطينية.