اختارت الفنانة شادية أن تبتعد عن عالم الشهرة والأضواء بقناعة شديدة ورضا، من أجل تحقيق متعة أكبر كانت تبحث عنها طوال حياتها، اهتدت إليها بالاقتراب من الأعمال الخيرية والتقرب إلى الله، ولذلك أعلنت اعتزالها في عز مجدها وقررت أن تختتم حياتها الفنية بأمسية دينية غنت فيها “السيرة المحمدية” بمناسبة المولد النبوي.
قبل اعتزالها، انشغلت شادية بالتمثيل والغناء اللذين كانا لهما الأولوية في حياتها، وكانت تقضي وقتها ما بين الاستديوهات والتصوير وتسجيل الحفلات والمناسبات العامة.
ورغم انشغالها هذا كانت تعيش صراعاً داخلياً وحياة غير مستقرة مليئة بالقلق، وهذا ما أكدته خلال إحدى الندوات التي كان يقيمها الدكتور مصطفى محمود، ويستضيف من خلالها بعض الفنانين، ومنهم الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كانت تربطه به علاقة صداقة قوية.
وفي ندوة حضرها الثلاثي، كشفت شادية عن أسباب اعتزالها الفن، الذي لم تتبرأ منه قائلة: “بحمد ربنا إني نجحت في عملي وأديت رسالتي وفني. والفن ده رسالة ودي موهبة ربنا بيديها للإنسان، المهم الواحد يستغلها إزاي”.
وأكدت أنها نشأت في بيت متدين، قائلة: “الصلاة والعبادات الدينية اتعودت عليهم لأني من بيت متدين، إنما أيام الشغل الواحد عايز ينجح ويشتغل .. لكن الواحد ربنا لما بيحبه بيهديه. أنا ناجحة في شغلي، وكنت دايماً في قلق، وأسأل نفسي: من إيه؟ مش عارفة، مفيش راحة في النوم، مفيش سعادة في الشغل، احاسيس كانت بتيجي على فترات”.
وفي ظل اهتمامها، بعد اعتزالها، بالأعمال الخيرية، توطدت علاقتها بالدكتور مصطفى محمود، الذي كان لديه مشروع خيري كبير يسعى له، ويتمثل في بناء مستشفى، وتبرعت له بشقة خاصة ذات مساحة كبيرة أمام المسجد الذي يحمل اسمه في منطقة المهندسين، ليخصص كمستشفى صغير لعلاج الأورام، في مساهمة منها في المشروع الخيري الكبير الذي كان يتبناه محمود بنفسه.
الفنانه الوحيده التي اعتزلت وتحجبت واحترمت الحجاب هي شاديه الله يخفف عنها ويحسن خاتمتها