نجح برنامج «أحمر بالخط العريض» خلال هذا الموسم في تحدي الإستمرارية والإختلاف عن السائد على التلفزيونات المنافسة.
بغض النظر عن مدى دسامة الحلقات، تميّز العمل الذي يقدّمه مالك مكتبي أخيراً بنوعية المواضيع المختارة، لا سيّما أنّها تتسم بالغرابة، وتثير اهتمام المشاهدين. وهذا ما برز جلياً في حلقة «بخيل أم إقتصادي» التي عُرضت أمس واستضاف خلالها مكتبي نوعين من الناس: بخلاء ومبذّرين. كانت النماذج التي حضرت إلى الاستديو غاية في الواقعية ــ أو الإقناع على الأقل ــ وخفة الظل.
لا شكّ أنّ من شاهد الحلقة ضحك كثيراً، وراح يقارن الأشخاص الذين يراهم بأناس يعرفهم في حياته العادية. رأينا المرأة التي لا يمكنها التوقّف عن التسوّق، وتلك التي تصرف الكثير من الوقت والمال على تقليم أظافرها وتزيينها، ورأينا السيّدة التي ترتدي سترة تملكها منذ عشرات السنوات، والرجل الذي يبتاع دجاجة واحدة كل شهر ويشغّل البرّاد مرّة كل أسبوع…