بعد أن حصد الممثل والمخرج التركي أونور صايلاك أول جوائزه كمخرج، من خلال فوز فيلمه الإنساني “daha” بجائزة أفضل فيلم في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي العالمي بدورته الثانية والخمسين، وسط منافسة ساخنة وخطرة مع أفلام أجنبية كثيرة، ونال إجماع النقاد على جودته، بخاصة وأنه مأخوذ عن رواية أدبية مهمة، ونال الفيلم وفريقه اهتمام وسائل الإعلام والصحافة الدولية أكثر من أي فيلم آخر، تلقّى أونور صايلاك خبرًا صادمًا أصابه بحزن كبير، وهو صدور قرار من هيئة الرقابة الفنية بتركيا، بحظر مشاهدة الفيلم على المشاهدين الصغار دون سن “18” في تركيا، لتضمّنه الكثير من المشاهد الحادة القاسية.
واعتبر أونور صايلاك في تصريح صحافي له، أنّ هذا القرار صادم ومجحف بحق فيلمه السينمائي، الذي كان آخر تعاون فني له مع زوجته السابقة الممثلة التركية توبا بويوكستون قبل طلاقهما بعام، حيث حلت ضيفة شرف فيه دعمًا لزوجها في تلك الفترة أونور صايلاك، وأبدى أونور صايلاك دهشته من صدور هكذا قرار، لأنّ الفيلم برأيه مناسب للفئات العمرية كافة، من سن 18 لغاية سن 81 عامًا، وأنّ الفيلم يلقى نجاحًا نقديًّا وجماهيريًّا كبيرًا في أهم المهرجانات العالمية.
وتعدّ الرقابة التركية من أكثر هيئات الرقابة الفنية تشددًا في العالم، وأوقعت الكثير من الغرامات المالية على شركات الإنتاج التركية بعد عرض مشاهد قاسية، من بينها مشهد إعدام الأمير مصطفى الطفل في الموسم الأول من مسلسل “السلطانة قسم”، الذي أدت دور البطولة فيه الممثلة التركية بيرين سات، رغم نجاة الأمير من جلاديه وهم على وشك إعدامه شنقًا، عبر شقيقه الأكبر السلطان أحمد زوج السلطانة قسم.