يشارك فيلم “هم الكلاب” للمخرج المغربي هشام العسري، الذي يسرد من خلال أحداثه ثورة الخبز والربيع العربي، ، في مهرجان أميركا اللاتينية للسينما العربية، الذي انطلقت فعالياته، الخميس الماضي، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ويتواصل حتى 12 من الشهر الجاري.
وتحتفي النسخة الرابعة من المهرجان بدولة المغرب كضيف شرف في هذه الدورة، والتي تحمل شعار “المشاركة التاريخية وتفكيك الصورة النمطية”.
وتدور معظم الأفلام المشاركة في هذه التظاهرة حول المتغيرات السياسية والاجتماعية الجديدة التي طرأت على العالم، مثل ثورات الربيع العربي وغيرها.
والفيلم المغربي “هو الكلاب” يتطرق لموضوع سياسي آني بأسلوب جديد في السينما العربية، ويعتبر مساهمة رئيسية في النقلة النوعية التي تنشدها السينما المغربية بالانتقال من الكم إلى الكيف، تبعا للنقاد والمهتمين الذين يتابعون حصاد السينما المغربية.
ويتناول الفيلم قصة مواطن مغربي تعرض للاعتقال على إثر ما يعرف في المغرب بانتفاضة الخبز لسنة 1981، وسيفرج عنه بعد 30 سنة، وسيتزامن خروجه من السجن مع أحداث الربيع العربي وحركة 20 فبراير المغربية.
ويقابل بطل الفيلم حسن باديدة، طاقما صحافيا يعمل لصالح قناة تلفزيونية أثناء تغطيته للمظاهرات بمدينة الدار البيضاء، ويقرر الفريق الإعلامي تتبع رحلة هذا الشخص بالبحث في ماضيه المليء بالأحداث.
ويرغب المخرج هشام العسري من خلال فيلمه بالمقارنة بين وسائل الإعلام التقليدية التي كانت تستعمل كسلاح من أجل تخدير الشعوب وتعنيفها، في حين أن وسائل الاتصال الحديثة، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، ساهمت وتساهم في صياغة نظرة جديدة إلى العالم، مشيرا إلى أن عقد مقارنة بين انتفاضة الخبز لسنة 1981 وثورات الربيع العربي يؤكد هذه التحولات التي تمس المجتمعات المعاصرة.
يشار إلى أن فيلم “هم الكلاب”، تُوج بجوائز عدة بمهرجانات وطنية ودولية.