تعرض فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور “وجدة” الذي سمح بعرضه في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض لمدة أسبوع مقسم بين الرجال والنساء للإيقاف، ولم يكمل دورة الأيام السبعة، وذلك بعد أقل من يوم من إيقاف عرض الفيلم السعودي “هيفاء” الذي كان يعرض على مسرح المفتاحة في أبها- جنوب السعودية- والذي تقوم ببطولته الفنانة أفنان فؤاد.
وبدأ عرض “وجدة”، الذي أثار الكثير من الجدل في الشارع السعودي، مساء الأحد الماضي للنساء في قاعة مسرح قصر الثقافة بحي السفارات بالرياض، ولكنه سرعان ما توقف عرضه بعد يومين فقط.
وقالت الجمعية السعودية للثقافة والفنون راعية الحدث في بيان لها على لسان مدير العلاقات العامة والإعلام رشيد الربيش إن “قرار التأجيل اتخذ نظرا لظروف الحجوزات في قصر الثقافة”.
وأشار إلى أنه سيتم تحديد موعد آخر لاستئناف العرض بعد شهر رمضان المبارك، وكان من المقرر عرض الفيلم لمدة سبعة أيام، خصصت منها أربعة للنساء وثلاثة للرجال، وخصص جزء من دخل بيع تذاكر الفيلم لـ(جمعية صوت متلازمة داون) الخيرية.
فتح دور للسينما
وتسبب الإعلان عن عرض الفيلم في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض وتوقعات بأن تكون تلك الخطوة بداية لفتح دور للسينما في السعودية مما زاد من حدة السجال، غير أن رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي نفى أن تكون الجمعية قررت إنشاء دور للسينما بالرياض، وأكد أن هذا الأمر ليس من اختصاص الجمعية، وقال “هذا الخبر غير صحيح، وإقامة دور للسينما ليس من اختصاصنا”.
ويتناول فيلم (وجدة) حكاية طفلة سعودية تتمنى الحصول على دراجة هوائية، وخلال سعيها لتحقيق هذا الحلم تكتشف جوانب من هموم المرأة السعودية.. وهو من بطولة الطفلة وعد محمد والطفل عبدالرحمن الجهني والممثلة ريم عبدالله والممثلة عهد كامل.
وكان الفيلم الذي أخرجته السعودية هيفاء المنصور حصد عددا من الجوائز والشهادات التقديرية في كل من مهرجان البندقية السينمائي ومهرجان دبي السينمائي ومهرجان (كان) في فرنسا عام 2013 وتم عرضه في دور العرض التجارية في كل من فرنسا وإيطاليا وبعض الدول الأخرى.
الاختلاط أوقف عرض “هيفاء”
ولحق الفيلم بمصير فيلم “هيفاء” الذي عرض لمدة ثمانية أيام قبل أن تصدر تعليمات بإيقاف عرضه، بحجة التحقق من محتواه.
وكان محتسبون قد تجمعوا مساء الخميس الماضي أمام مقر العرض بقرية المفتاحة، في محاولة منهم لمنع عرض الفيلم، مما اضطر المنفذين إلى إيقاف العمل بشكل مؤقت، وتم إبلاغ الجهات المعنية بما حدث.
وأكد منتج الفيلم محمد السريعي إيقاف الفيلم بعد أن كانت هناك محاولة لإيقاف العرض من قبل عدد من الأشخاص الذين لا يمثلون أي جهة رسمية، وكان اعتراضهم على كيفية العرض ووجود صالة سينما من الأساس، واستغرب السريعي إيقاف العرض، الذي جاء بموافقة الجهات الرسمية التي اطلعت على العمل وأشادت به.
وأضاف “لكنني تلقيت اتصالا من قبل أمين عام المهرجان، يبلغني بإيقاف العرض بحجة وجود اختلاط، على الرغم من أننا خصصنا عرضا للشباب وآخر للعائلات”.