في 14 أغسطس 2020 رحلت عن عالمنا النجمة شويكار، واحدة من أهم وأشهر النجمات في تاريخ السينما المصرية.
شويكار كونت ثنائيا فنيا هاما مع زوجها الفنان الكبير فؤاد المهندس، وقدما أعمالا خالدة في السينما والمسرح، وصلت إلى أكثر من 160 عملاً فنيًا
زوج شويكار الأول
ولم يكن فؤاد المهندس هو زوج شويكار الأول، حيث تزوجت الفناة الراحلة من نافع صادق الجواهرجي ووالد ابنتها منة.
وبعد عامين من الزواج، أصيب نافع بمرض خطير فارق على أثره الحياة، لتجد شويكار نفسها أرملة وأما لطفلة جميلة اسمها “منة الله”.
لم تسقط الفتاة الجميلة فريسة سهلة للحزن وقررت أن تنهض وتواصل حياتها، لذا استكملت دراستها في كلية الآداب بقسم اللغة الفرنسية، والتحقت بالعمل في فرقة “أنصار التمثيل” بناء على نصيحة المخرج حسن رضا، الذي كانت تربطه علاقة قوية بأسرتها.
شيئاً فشيئاً بدأت تشعر شويكار برغبة قوية في الوقوف أمام الكاميرا والمشاركة في عروض مسرحية، وساعدها على ذلك الفنان الكبير عبدالوارث عسر، وفي عام 1960 رُشِّحت للمشاركة فيلم “حبي الوحيد” أمام عمر الشريف ونادية لطفي.
شويكار وفؤاد المهندس
تعرّفت شويكار إلى الفنان فؤاد المهندس بالصدفة، إذ تمَّ ترشيحها للوقوف أمام الفنان سيد بدير في مسرحية بعنوان “السكرتير الفني” عام 1963، وشاءت الظروف أن يسافر السيد بدير ويعتذر عن عدم تقديم العرض.
وجاء فؤاد المهندس بديلاً له ونشأت بينه وبين شويكار علاقة حب، وتوالت الأعمال الناجحة التي تجمعهما، وطلب المهندس يدها للزواج على خشبة المسرح أثناء العمل في مسرحية “أنا وهو وهي” أمام الجمهور، إذ قال لها “تتجوزيني يا بسكوتة”، وردت شويكار دون تردد “طبعاً وماله”.
وبعد 20 عاماً من الزواج حدث الانفصال بسبب غيرة فؤاد المهندس، ورغم الطلاق استمرت روابط الود والصداقة تجمع بينهما.
تألّمت شويكار بسبب الانفصال عن فؤاد المهندس الذي وصفته كثيراً بـ”حب عمرها”، وللخروج من هذه الحالة خاضت تجربة الزواج للمرة الثالثة من السيناريست مدحت يوسف
آخر أيام شويكار ووصيتها
وكشفت ابنة شويكار في وقت سابق عن الوصية الأخيرة لوالدتها وعن سبب رفضها لإقامة عزاء لها بعد الوفاة، حيث قالت:” فعلا والدتي أوصتني كثيرا بأنها لا تريد أن يشعر احد بالتعب”، موضحة:” قالتلي لو في الصيف الناس بتصيف مش عاوزكي تضايقيها ولو في الشتاء الدنيا هتبقي برد علي الناس وأنا مش عايزة عزاء اللي عايز يعزيني يبقى في الجنازة لما أدفن وبس”.
كما تحدثت ابنة شويكار عن أخر أيام والدتها، حيث أكدت أنها كانت علي ما يرام ولكنها كانت تشعر بالتعب بسبب بطنها وهذه الفترة كانت في فترة “كورونا” والإطباء شخصوا الحالة بأنها كورنا وهي ليست كورونا وكانت أخر أيامها زي ما هي الحنية والطيبة والضحك وكانت طباخة ماهرة.
وأضافت:” وأخر شيء قالته لي والدتي قبل وفاتها أن اعتني بنفسي وبأولادي وزوجي وحياتي” وتابعت:” وقالتلي متزعليش من حد أبدا يا منة إلا لما تعرفي ظروفه.. هي مكنتش بتحب حد يزعل”.
وتوفيت الممثلة المصرية شويكار بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 82 عامًا مخلفة وراءها إرثا كبيرا من أعمال فنية سينمائية ومسرحية كانت وما تزال مصدرا لإمتاع جمهورها في مصر والعالم العربي.
وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات من فعاليات وجهات فنية، كان آخرها في الدورة العشرين للمهرجان القومي للمسرح المصري في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2016.