يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة معالي زايد، حيث ولدت في مثل هذا اليوم 5 نوفمبر عام 1953، ورحلت عن عالمنا في 10 نوفمبر عام 2014، عن عمر ناهز 61 عامًا.
شقيقة معالي زايد
وتزامنًا مع تلك المناسبة، أعادت بعض الصفحات الفنّية على مواقع التواصل نشر العديد من الصور للفنانة الراحلة ولبعض أفراد عائلتها، والتي كان من أبرزهم شقيقتها “جيجي” البعيدة عن الأضواء والتي تكبرها بـ 6 سنوات
وتفاعل محبي الفنانة المصرية الراحلة مع الصورة وتغزلوا في جمال شقيقتها الكبرى، ووصفها البعض بأنها الأجمل شكلًا وأكد البعض الآخر على الشبه الكبير والواضح الذي يجمع بينها وبين شقيقتها.
تصريحات جيجي زايد عن شقيقتها الراحلة
وقالت جيجي في تصريح خاص: معالي كانت عقلية جبارة وتفكيرها يتخطى تفكيرنا جميعا، فهمت الدنيا بشكل جيد، وعلمت أن لا شيء يستحق العناء، وعلاوة على ذلك أنها كانت تفعل ما تراه صحيحا طالما ترى أنه ليس خطأ، وأنها ستكون سعيدة به، ولا تخشى شيء وكانت عنيدة.
وتابعت : معالي عاشت في عزلة فترة أيامها الأخيرة بمزرعتها، وكانت تزرع وتربي طيور وحيوانات، وكانت ترى أنها ستكون سعيدة بهذا الوضع، حتى في التمثيل كانت والدتي آمال زايد ترفض رفضاً تاماً دخول أي منا مجال التمثيل، لأنها كانت تعلم جيدا مدى الصعوبات في هذا المجال، والمشقة التي سنواجهها، ورغم رغبة معالي الجامحة في التمثيل كانت أمي مُصرة على رأيها وبعد رحيل أمي انطلقت معالي، ودخلت المعهد وبدأت مشوارها الفني.
وأضافت : معالي كانت رسامة عندما انتقلت للإقامة بالمزرعة بدأت هوايتها الثانية، لأن كان لديها وقت فراغ فرسمت العديد من اللوحات، وقبل رحيلها أقامت معرضا للوحاتها، وبعدما رسمت مجموعة جديدة من اللوحات تمنت إقامة معرض آخر للوحاتها الجديدة، ولكن القدر لم يمهلها الفرصة فأقمته أنا بعد رحيلها.
واختتمت : معالي أختي الصغيرة، وكنا نعلم أن حالتها متأخرة، وأنها سترحل بين يوم وآخر بسبب السرطان، كنت أذهب لزيارتها يومياً، وأنا أضع يدي على قلبي هل سأجدها أم ستكون قد رحلت؟!، آخر جائزة لها، هاتفتني وقالت لي : فلان هيكلمك علشان أستلم جايزة قوليله إني أسبوع وراجعة، ولكنها رحلت وأنا من تسلم الجائزة عنها.
نشأة معالي زايد :
ولدت معالي عبد الله أحمد المنياوي في نوفمبر عام 1953، في حي السيدة زينب بالقاهرة من أسرة فنية، فوالدتها الممثلة آمال زايد التي قامت بدور أمينة في ثلاثية نجيب محفوظ، وخالتها الممثلة جمالات زايد وإبن خالتها هو الفنان هاني شاكر، وخالها هو السيناريست محسن زايد، أما والدها كان يعمل لواء في الجيش المصري .
تخرّجت معالي زايد من كلية التربية الفنية عام 1975، ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما، وحصلت على درجة البكالوريوس. وقد نشأت على حب الفن خصوصًا الرسم، فكانت تهوى رسم البورتريه وكان أول بورتريه قامت برسمه لوالدتها قبل وفاتها في عام 1972، وهو الحدث الذي أثر على حياتها.
أعمالها :
وقدّمت معالي زايد خلال مسيرتها 80 فيلماً سينمائياً و60 مسلسلاً و6 مسرحيات، منها مسلسل “عاصفة على بحر هادئ”، و”مسلسل الليلة الموعودة” عام 1987، والذي يعتبر الإنطلاقة الحقيقية لها، و”وضاع العمر يا ولدي” و”الفارس الأخير” و”للزمن بقية” و”بين القصرين” و”قصر الشوق” و”انا الي جبته لنفسي” و”حضرة المتهم أبي” و”موجة حارة”.
تزوجت مرتين وقاطعت الرجال بعدها
تزوجت معالي زايد مرتين، الأولى من مهندس لكن تم الإنفصال بعد 3 سنوات، لتتزوج بعدها من الطبيب الذي عالجها من آلام ” الزايدة الدودية “، ونشأت بينهما علاقة حب وإرتبطت به وتزوجته، ثم إنفصلت عنه في عام 1992، لتقرر بعدها عدم الزواج مرة أخرى. وقالت في لقاء لها إنها ليست فأر تجارب للرجال، وحياتها سعيدة من دون رجل، وكانت تكفل طفلاً لعدم إنجابها أولاد.
جوائز وتكريمات
حصلت معالي زايد خلال مشوارها الفني على العديد من الجوائز، منها أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون، وجائزة الإبداع في مسابقات الإذاعة، وأحسن ممثلة عن مسلسل “دموع في عيون وقحة”، وأفضل ممثلة عن فيلم “السادة الرجال” من جمعية الفيلم، وكرمت في عام 2007 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، ويعتبر فيلمها “للحب قصة أخيرة”ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، بحسب إستفتاء النقاد عام 1996.
السرطان قضى على حياتها ومعرض يضم لوحاتها
أُصيبت النجمة معالي زايد بسرطان الرئة، وكان المرض قد إنتشر في جسدها حتى توفيت في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر في عام 2014، وقد أوصت بإقامة معرض فني يجمع كل لوحاتها، وبالفعل قامت شقيقتها بتنفيذ وصيتها. حيث في العام 2016 إفتتح معرض تشكيلي يضم 22 لوحة من لوحاتها، حضره عدد من كبار الفنانين.
وقد علقت الممثلة المصرية سماح أنور على وفاة الفنانة معالي زايد، وكتبت تعليقًا أثار الجدل قائله “مبروك لمعالي زايد”، ولكن بعد الهجوم عليها عادت لتوضح بأنها قصدت مبروك، لأنها إنتقلت لمكان أفضل بجوار الله، ولن تشعر بألم أو عدم تقدير.