تصدر اسم الفنانة نادية لطفي مواقع البحث وذلك بسبب ذكرى ميلادها الموافق 3 يناير، وبالرغم من مرور سنوات على وفاتها الا انها مازلت من أهم الممثلات فى تاريخ الفن المصرى والعربي وذلك بسبب مشوارها الفني الطويل.
وتزامنًا مع تلك المناسبة، أعاد روّاد مواقع التواصل تداول صورًا شاركتها الإعلامية بوسي شلبي، متابعيها عبر صفحتها الشخصية بموقع “إنستجرام“، لحفيدات الفنانة الراحلة نادية لطفي، للمرة الأولى.
حفيدات نادية لطفي
بوسي شلبي، علقت على الصور قائلة: “أجمل ٣ بنات شكلا وأخلاقا أحفاد نادية لطفي وكانوا دايما بجوارها”.
حفيدات نادية لطفى يسترجعن ذكرياتهن معها
وكشفت حفيدات الفنانة الكبيرة نادية لطفي، (ريحان وسلمى وجاسمن)، عن بعض الجوانب الشخصية في حياة الفنانة الراحلة، حيث أكدن أنها كانت فنانة وجدة فى الوقت نفسه، وهو ما أكسبها القدرة على الإلهام، حيث كانت ملهمة لهن، وأنها كانت دائمة التواصل والقرب، وعلقت جاسمن قائلة: “كان دلع بس.. كانت بتدينا نصايح لأنها كان عندها خبرة واسعة في الحياة”.
وقالت سلمي، الحفيدة الثانية للفنانة الراحلة، خلال لقائها هي وشقيقاتها، مع الإعلامي رامي رضوان عبر سكايب، ببرنامج “مساء DMC” الذي يذاع على قناة DMC: “كانت تروي لنا بعض الأمور الشخصية الخاصة بها، ومنها أنها تلقت صفعة حقيقية على وجهها في أحد الأعمال الفنية وتأثرت بذلك تأثرا شديدا حتى بعد انتهاء العمل، ولا يوجد أحد منا من هواة التمثيل أو احترف تلك المهنة، وكل واحدة فينا لها حياتها الخاصة والعملية، ودائما ما أروي لطفلي الكثير عن بولا أو نادية لطفي جدتي العزيزة”.
وقالت ريحان الحفيدة الثالثة: “كانت دائما تنصحنا أن نسير في الحياة بما يتناسب مع عقولنا وألا نخاف من شيء أو أحد أن نسعى خلف حقوقنا، ونعشق أعمال بولا الفنية، وأهمها النظارة السوداء والناصر صلاح الدين والخائنة، وغيرها من الأعمال التي ستظل خالدة في عقولنا”.
آخر مداخلة هاتفية لنادية لطفى قبل رحيلها
يُذكر ان اخر ظهور للفنانة نادية لطفي كان في مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج مساء DMC الذي يعرض عبر قناة DMC
أعلنت الفنانة الكبيرة خلال المداخله الهاتفية أن دعواتها مستجابة قائلة “أنا لما بدعي على حد دعوتي مستجابة، وأنت مش عارف أنا بدعي على مين، أنا بدعي على الأندال اللي تخطوا القانون والآداب العامة والشرف”.
صرحت نادية لطفي أن معظم أصدقائها عيد ميلادهم في يناير قائلة فيه حاجة بتضحكني أوي، أتضح ليا إن نسبة أصحاب برج الجدي كتير أوي، حاجة غريبة، نيللي، ودنيا، وليلى علوي.
مسيرة نادية لطفي
نادية لطفى تعد واحدة من أجمل وأهم نجمات الزمن الجميل، اسمها الحقيقي “بولا محمد مصطفي شفيق”، وقد ولدت فى 3 يناير عام 1937، بالقاهرة، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، وقدمها للسينما أول مرة من خلال فيلم “سلطان” عام 1959م.
كما اختار رمسيس نجيب لها الاسم الفني “نادية” اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة في فيلم “لا أنام”. تبقى انطلاقتها الحقيقية من خلال فيلم “النظارة السوداء عام 1963، تخطى رصيدها الفني الـ 75 فيلمًا، ومن أشهر أعمالها: “الناصر صلاح الدين، السبع بنات، الخطايا، السمان والخريف، للرجال فقط، الإخوة الأعداء”. قدمت طيلة حياتها مسلسلا تليفزيونيا واحدا بعنوان “ناس ولاد ناس”، ومسرحية واحدة أيضًا.
قدمت نادية لطفى مايقارب من الـ 76 فيلم للسينما ومنها «المومياء، الناصر صلاح الدين، الخطايا، أبى فوق الشجرة، المستحيل، السمان والخريف.. وغيرها»، ولكنها كانت حالة إنسانية ونموذج حياة ونضال ووطنية وبطولة يتجاوز بكثير كونها فنانة مبدعة، وهوما جعلها تتربع على عرش القلوب رغم ابتعادها عن التمثيل منذ قدمت أخر أعمالها الفنية عام 1993 «مسلسل ناس ولاد ناس» بالتليفزيون، وفيلم الأب الشرعى فى السينما عام 1988.
وفى أخر حوار أجرته الفنانة الكبيرة نادية لطفى قبل وفاتها فسرت قلة أعمالها التليفزيونية والمسرحية والتى اقتصرت على مسلسل واحد ومسرحية بمبة كشر فى بداية السبعينات، قائلة: «أنا مش بنت التليفزيون، وقدمت هذه التجربة كنوع من التنوع وهذا ينطبق أيضًا على تجربتي الوحيدة فى المسرح، فأنا أعشق السينما، واستفدت علما وخبرة من تجاربى فى المسرح والتليفزيون أضافت لى فى السينما».
رحيل نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عامًا
يُذكر أن نادية لطفي رحلت عن عالمنا في فبراير 2020، عن عمر ناهز الـ 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كانت الحالة الصحية للفنانة نادية لطفى قد تدهورت فىقب وفاتها، وزارها عدد كبير من نجوم الفن للاطمئنان على صحتها قبل وفاتها بأيام.
وكانت جنازة الراحلة خرجت من مسجد مستشفى الشرطة، ودفن جثمان الراحلة بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر وأقيمت صلاة الجنازة بحضور عدد محدود من نحوم الفن منهم دلال عبد العزيز ومرفت أمين وسمير صبري وأشرف زكي نقيب الممثلين.
علي الطنطاوي يقول الانسان هو الذكريات