طباع هادئة وصوت قوي يملائه الشجن، صفات اتسم بها ملك الرومانسية الفنان عامر منيب فكانت أغانيه خير وسيلة يعبر بها العشاق عن حبهم، 11 عامًا مضت على رحيله مضت وكأنها ثواني على قلوب محبيه.
ذكرى ميلاد عامر منيب
واحتل محرك البحث “جوجل”، اسم عامر منيب بعد الإحتفال بذكرى ميلاده.. حيث صدم جمهوره وأحباؤه بعد رحيله فى سن صغيرة بعدما تمكن من نيل شهرة واسعة من خلال أغانيه وأربعة أفلام قام ببطولتها خلال مسيرته الفنية.
وفي سياق التقرير التالي، نسلط الضوء بعض المعلومات عن الفنان الراحل عامر منيب وعن بداياته الفنّية وعن الكثير من تفاصيل حياته العائلية وخاصة على “النص الحلو”، وعلاقته بزوجته وحب حياته وأم بناته الثلاثة.
زوجته.. إيمان الألفي
علاقة حب كبيرة جمعت بين الراحل عامر منيب والسيدة إيمان الألفي، توجت بالزواج رغم كونها من خارج الوسط الفني، تزوجا وأنجب منها بناته الثلاث مريم ونور وزينة، وكانت متواجدة معه بشكل دائم أثناء مرضه وتحاول التخفيف عنه هي وبناته الثلاث.
رغم العلاقة القوية التي جمعت بين الثنائي طوال فترة زواجهما، الإ أنها تغيبت عن حضور تشييع جثمانه من مسجد رابعة العدوية هي وبناتها الثلاثة، ما أثار تساؤلات عديدة عن سر هذا الغياب.
وبررت زوجته هذا الغياب بأنها في حالة نفسية وصحية لا تسمح لها بتمالك أعصابها وكذلك بناته، حيث أصيبت واحدة منهن بفقدان الوعي أكثر من مرة بسبب حالة الاعياء الشديدة التي أصابتها طوال فترة مرضه وفور تلقي خبر وفاته.
كان يُعرف عامر برقة قلبة ولينه خاصةً تجاه بناته فعُرف بأبو البنات، وورثن عنه ملامح وجهه وصفاته من التحلي بالأخلاق والكرم وحسن السمعة، وقالت مريم ابنته الكبرى خلال اتصال هاتفي أجرته مع برنامج “السفيرة عزيزة” في نوفمبر 2018، مع الإعلاميتين سالي شاهين ونهى عبدالعزيز، “لم أستوعب رحيله، ودائمًا ما أتذكره، فهو باقٍ معي، حتى لو لم يكن موجودًا معي الآن”.
بداية دخوله إلى عالم الفن
ولد عامر منيب في حي الدقي بالجيزة في يوم 2 سبتمبر عام 1963، وترعرع وسط عائلة فنّية، وتجرع الفن والتمثيل من جدته التي حرصت على اصطحابه معها إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها وأعمال زملائها الفنية، ما جعله مولعًا بالتمثيل بالإضافة إلى حبه الشديد للغناء، فكان يتمتع بصوت عذب منذ طفولته، ولكنه فقد جدته وهو في السادسة من عمره، ما يبعد تمامًا عن الوسط الفني وصعّب حصوله على فرصة للغناء أو التمثيل في فترة شبابه.
فقرر عامر أن يسافر إلى إستراليا للحصول على الدكتوراه والعمل في إحدى الجامعات، لأنه كان من المتفوقين دراسيًا، ولكن قبيل سفره استمع إلى صوته الموسيقار حلمي بكر صدفة حينما كان يغني في أحد الفنادق مع أصدقائه، فأعجب به وشجعه على عدم السفر للمستقبل الباهر الذي ينتظره داخل مصر.
وبالفعل تراجع منيب عن قرار السفر إلى الخارج، وبدأ يسلك مشوار الفن، واشتهر في بداية مشواره بأدائه لأغاني الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، ثم قرر أن يكون له لون غنائي خاص به، وأنتج أول ألبوم له بعنوان “لمحي”، وكان هذا الألبوم بداية نجاحه على الساحة الفنّية، وتوالت بعده العديد من الألبومات الناجحة.
ومن أشهر ألبوماته “كل ثانية معاك”، و”حظي من السما”، و”وياك”، و”أيام وليالي”، بالإضافة إلى أنه دخل عالم السينما ولعب دور البطولة في أفلام “كيمو وأنتيمو”، و”كامل الأوصاف”، و”الغواص”، و”سحر العيون”.
ورحل الفنان عامر منيب عن عالمنا في 26 نوفمبر 2011، عن عمر ناهز 48 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.