في مثل هذا اليوم السابع من أبريل، وتحديدا عام 1945، ولد الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني في إحدى مدن محافظة الدقهلية بدلتا مصر.
حصل الفخراني على بكالوريوس في الطب والجراحة سنة 1971 من كلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، وكان عضوا بارزا في فريق التمثيل بالكلية، وحصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية. مارس مهنة الطب لفترة قصيرة كطبيب عام في صندوق الخدمات الطبية بالتلفزيون المصري، وكان ينوي التخصص في الأمراض النفسية والعصبية، ولكنه وقع في غرام الفن واحترفه.
في كلية الطب تعرف الفخراني على زميلته القبطية لميس جابر، وقال إنه في ذات مساء على خشبة المسرح الجامعي كان يعرض مسرحية لبرنارد شو، وحدث في المشهد الأخير من المسرحية نوع من الخطأ الناتج عن إدارة المسرح، فترك المسرح غاضبا، وبين الكواليس واجهته لميس زميلته في كلية الطب، وحاصرت ثورته، وطلبت منه أن يعود ليحيي المشاهدين، سواء شعروا بالخطأ أو لا.
وبالفعل عاد إلى المسرح وصفقت له الجماهير، وكانت تلك هي الخطوة الحاسمة التي فجرت بداخله مشاعر الارتباط بلميس التي أصبحت طبيبة متخصصة في أمراض النساء والتوليد، وتم تعيينها مؤخرا نائبة في البرلمان المصري بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
نال الفخراني خلال مشواره الفني حوالي 50 جائزة، حيث حصل على جائزة مهرجان قرطاج عن فيلم “خرج ولم يعد” عام 1984، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1993، كما حصل على جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم “عوده مواطن” عام 1984، وفيلم”رجل وامرأتان والأقزام قادمون عام 1998، إضافة إلى جائزة مهرجان القاهرة للإعلام العربي، وجائزة التفوق في التمثيل من المهرجان القومي الرابع للأفلام الروائية عن فيلم “أرض الأحلام”، وجائزة مصطفى أمين وعلى أمين عن مسلسل “ليالي الحلمية” عام 1993.
قال إن أسعد أيام حياته عندما رزق بحفيدة بنت، لأنها هي البنت الوحيدة في الأسرة، وأطلق عليها اسم لميس، مضيفا بالقول كنا نشتاق لوجود بنت بالعائلة، خاصة أن لديه ولدين شادي وطارق، وأبناؤهما يحيى وآدم.
وقال إن أجمل ما في حفيدته ابتسامتها، فعندما تبتسم لي تدغدغ مشاعره، وأطير من فرط السعادة.
شادي الفخراني ابن الفنان المصري تخرج من معهد السينما في أواخر التسعينات، واشتغل كمساعد مخرج في بعض أعمال السينما، والآن يعمل مخرجاً.
ويعمل طارق الابن الآخر للفخراني في مجال الإخراج أيضا، وسبق له أن قام بالتمثيل أمام والده في فيلم محاكمة علي بابا عام 1983.