يبدو أن أزمات المخرجين هي الحدث الأبرز في دراما رمضان هذا العام، وذلك بعد تغيير عدد كبير من المخرجين قبيل وأثناء التصوير، وكان أحدث الأعمال التي طالتها الأزمة هو مسلسل “الصعلوك”، الذي يقوم ببطولته خالد الصاوي ونجلاء بدر وحسن حسني.
فقد فوجئ المخرج أحمد صالح باستبعاده من قبل منتج العمل ممدوح شاهين، بعد أشهر قضاها في تصوير المسلسل، وقبل أيام على بدء شهر رمضان.
وفي تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، أكد المخرج أنه تعرض لوعكة صحية نهاية شهر مايو الماضي، وذهب على إثرها إلى الطبيب الذي طلب منه أن يستريح، ولكنه مع ذلك توجه إلى موقع التصوير وقام بتصوير 16 ساعة متتالية من أجل إنجاز العمل.
إلا أنه لم يستطع الصمود وتعرض لمتاعب صحية جديدة، ما تسبب في ذهاب سيارة إسعاف إلى موقع التصوير لإسعافه، وتوجه إلى المستشفى حيث طالبه الأطباء بالراحة لمدة أسبوع.
في ذلك التوقيت كان المنتج ممدوح شاهين يرغب في إنجاز العمل الذي تم تسويقه للقنوات، فقرر أن يستعين بمخرج آخر، وهو ما كان باتفاق مع نقيب السينمائيين مسعد فودة، الذي أجرى اتصالاً بالمخرج أحمد صالح، يخبره بأن المخرج عبدالعزيز حشاد سيتولى التصوير لمدة يومين، وهي الفترة التي سيقضيها صالح في المستشفى.
غير أن المخرج فوجئ – بحسب تصريحاته – أن المخرج عبدالعزيز حشاد استمر في تصوير المسلسل ولم يغادره، وهو ما دفعه للتوجه إلى نقابة السينمائيين من أجل توجيه شكوى ضد المخرج والمنتج، من أجل حفظ حقه.
وأشار إلى كونه قام بالاتصال بزميله عبدالعزيز حشاد لمعاتبته، فأخبره حشاد أنه يقوم بالتصوير إنقاذاً للموقف فقط.
تطورات الأمر يشرحها صالح بكونه وجد محضراً ضده تم تحريره في قسم الشرطة من قبل المنتج، فقام هو الآخر بتحرير محضر ضد الإنتاج لأن أحداً لم يبلغه بموعد استئنافه للتصوير.
كما أشار إلى كونه حينما تواصل مع المنتج للعودة إلى التصوير والحصول على باقي مستحقاته، قام الأخير بإرسال رسالة نصية لها يقول فيها “شوف العقد بتاعك”.
أما عن موقف بطل المسلسل خالد الصاوي، فقد أكد المخرج أن البطل لم يتدخل في الأمر، خاصة أنه لديه شرط جزائي في العقد، في حال قام بتعطيل التصوير، مشيراً إلى كونه عقد جلسة الأربعاء الماضي مع نقيب السينمائيين والذي وعده بأن يجلس مع المنتج من أجل حل الأمر بشكل ودي.
واختتم صالح تصريحاته بكونه يحاول في الوقت الحالي الاتفاق على تولي إتمام الـ 20 حلقة الأولى من العمل، على أن يتولى حشاد الحلقات الأخيرة، ومن ثم يحصل على باقي مستحقاته.
وحدة إخراج ثانية
من جهته أكد المنتج ممدوح شاهين لـ”العربية.نت” أنه لم يستبعد المخرج أحمد صالح من العمل، ولكن ضيق الوقت دفعه للاستعانة بوحدة إخراج ثانية يتولاها عبدالعزيز حشاد، وهو ما تم بعلم نقيب السينمائيين.
وأشار المنتج إلى كونه لا يعلم لماذا قام المخرج بتضخيم الأمور، مؤكداً أنه ربما يقوم باتخاذ إجراء آخر على إثر الشكوى التي تقدم بها صالح إلى نقابة السينمائيين.
أما المستحقات المالية، فقد أكد أنه حصل على دفعات منها، وهو لن يقوم بحرمانه من حقوقه، ولكن ذلك سيتم وفقاً لما قام بإنجازه في المسلسل.
زمان المخرج هو الامر الناهي والان اصبح هو الطرطور !
كُنتُ اُسقى وأُغنى صُرتُ اُسقي واُغني !