اسمه Israel Kamakawiwoʻole ويلفظ بلغة هاواي “إسرائيل كاماكافيفوؤولي”، أما وزنه فيبلغ 350 كيلوغراماً، وهو من مواليد “الهونولولو” عاصمة هاواي.
عند سرد هذه المعلومات في البداية يظن بعض من لا يعرفونه أن في الأمر مزحة، لكن الحقيقة أن مطرب “هاواي” الأول بالقدر الذي كانت فيه الشحوم تتكدس على جسده كان الإحساس ينهمر من حنجرته كنبع ماء دافئ.. فصوته رشيق وموسيقاه حالمة لدرجة أن المعلقين على أغنيته ” Kaleohano” المؤثرة على موقع “يوتيوب” يؤكدون أن عجزهم عن فهم لغته لم يقف عائقاً أمام دموعهم التي سالت على إحساس المغني العالي.
جمهوره حول العالم اختصر اسمه الطويل وأطلق عليه “IZ “. وعند متابعة مقاطعه أو مشاهدة صوره تظن أنك للوهلة الأولى أمام أحد مصارعي “السومو” لسمنته المفرطة التي قضت عليه وهو في الـ38 من عمره فقط.
“IZ” كان محباً لفنه وفياً مع جمهوره، فهو كان يغني وأسلاك الأوكسجين تمده بالهواء حتى لا تتوقف رئتاه عن التمدد والانكماش. شعبيته ولونه المتفرد دفع شركات المحتوى الموسيقي لإعادة إنتاج 7 أغنيات له منذ وفاته عام 1997. والملفت للانتباه أن هناك من جمهوره من يحتفل بعيد ميلاده إلى اليوم، مؤكدين أنه لم يمت وذلك على أقل تقدير داخل نفوسهم. هذا الأثر العميق الذي تركه في نفوس محبيه يترجمونه في بعض الأحيان على شكل منحوتات بالرمال البيضاء أو رسومات، ففي ذكرى رحيله قام أحد عشاقه برسم صورته بكلمات أغنياته كنوع من التعبير عن الوفاء.
انفصل “IZ” عن فرقته الغنائية بعد مسيرة تكللت بـ7 ألبومات أنتجها بين أعوام 1976 – 1992. استغل فنه وقربه من الناس ليكون ناشطاً مدنياً مدافعاً عن قضاياهم، وعادة ما يلقي على جمهوره في حفلاته المباشرة خطبة ارتجالية لحثهم على القيم والمحافظة على التقاليد والموروث وإبقاء تراث هاواي في قلوبهم، والاهتمام بالجيل القادم والحفاظ عليه من الأخطار.
السمنة التي افترست “IZ” غيبت أمام ناظريه شقيقه الأكبر عام 1982 والذي كان شريكه في تأسيس فرقته الموسيقية. وبحسب “ويكبيديا” عمه كان أشهر مغنٍّ في الأرخبيل واسمه “موه كيالا”.
أشهر أغنياته Somewhere over the Rainbow التي شاهدها أكثر من ربع مليار شخص على موقع “يوتيوب”. وظهرت أغنياته في عدد من الأفلام أشهرها 50 first dates وfinding forrester من بطولة sean connery الشهير.
نشأت بعد وفاته خرافة بين عشاقه أن روحه لا زالت تحلق في سماء هاواي التي نكست أعلامها حزناً عليه. أهالي هاواي الذي كسر صوته في أسماعهم رتابة أمواج المحيط الهادئ يؤكدون أن الجزيرة لم ولن تنجب قامة موسيقية بوزنه منذ أن اكتشفها البحار الإنجليزي “جيمس كوك” في 1778.