في أول تعليق لها بعد القبض على زوجها الممثل والمنتج الكويتي عادل المسلم، كتبت الفنانة البحرينية المهرة: “اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها”، وتلقت بعدها سيلاً من التعليقات والاستفسارات تجاهلت الرد عليها.
مهرة البحرينية المولودة في 30 يوليو (1991) تزوجت المنتج والممثل عادل المسلم وهي تصغره بـ(21) عاماً بعد قصة حب، يقال إنها امتدت 3 أعوام واختارا ليلة العمر في فبراير الماضي، حين تزامن جلوسهما على “الكوشة” مع عيد “الفالنتاين”.
“المهرة” هذا اللقب المأخوذ من صغيرة “الحصان” ليس اسمها الحقيقي، ولكنه صفة درج إطلاقها على المرأة التي تتمتع بقوام خاص ولافت، واختيارها للاسم نابع من تعلقها بالشعر الشعبي الذي تردد وتكتب أبياته بين فينة وأخرى.
ولعل العام (2013) شكل نقطة التحول الأهم في حياتها، عندما أخذ بيدها المنتج والممثل عادل المسلم لصعود سلم النجومية، ومنحها أدوارا بطولة في المسرح الكويتي عبر مسرحية الرعب “عاشقة الجن”، ثم توالت أدوار البطولة التي أدتها في 3 مسرحيات كان آخرها “صرخة الأشباح” في (2015).
ظهور لافت وسؤال دائم عن “الثروة”
وبعد زواجها من المسلم، أصبح ظهور الثنائي في برامج المنوعات ملفتاً ومثيراً في الوقت نفسه، إذ يشعر معهما المتابع بأن اللون الوردي هو الطاغي على حياتهما المخملية الباذخة، لا سيما وأن السؤال الثابت في كافة البرامج كان يتمحور حول ثروته التي جمعها في وقت وجيز.
وفي أواخر مارس الماضي، بعد مرور حوالي الشهر على زواجهما، كان عادل المسلم ضيفاً على برنامج “ليالي الكويت” وفي مداخلة هاتفية من نصفه الثاني “المهرة” لم تتورع عن كيل عبارات الغزل به أمام المشاهدين، وفي ختام المداخلة طلبت منه عدم الحديث عن “الشركة والأعمال الخاصة به”، خوفاً من الحسد على حد وصفها، فيما فاضت مشاعر المسلم الذي بدا رومانسياً هادئاً.. ولم يتمالك مشاعره، وقال: “مهرة حبيبتي ودنيتي كلها ويكفي أنها أعطتني روحها وحياتها.. وعسى ربي يتمم علينا سعادتنا”.
رومانسية مثيرة للجدل مع “المهرة”
الرومانسية المثيرة للجدل والانتقادات التي طالت الثنائي لم تتوقف، فالمهرة و”فتى أحلامها” على حد وصفها المسلم في جميع إطلالاتها سواء عبر “السناب شات” أو عبر الكاميرات التلفزيونية، أهدت زوجها في مايو الماضي أثناء مؤتمر صحفي للحديث عن تفاصيل مسرحية the phantom””، ما وصفته بـ”أغلى تلفون” أمام الصحافة ووسائل الإعلام، ومن ثم فتحا علبة الجوال أمام كاميرات الصحفيين من أجل تصويره!
وعن حياة الترف التي يعيشها، يقول المسلم في إحدى إطلالاته “إنه أسس 4 شركات في التشيك خلال 4 ساعات.” وأضاف: “اللي يبي طيارة مو شيء صعب، لو أجد الشخص اللي أثق فيه أعطيه مفتاح الطريقة شلون ياخذ طيارة، مستعد أوصله وأخليه يملك طيارة في أسبوع الموضوع سهل مو صعب”.
لعل المسلم لم يكن ليطلق هذا التصريح الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي لاحقاً على نطاق واسع وبات أكثر مقاطع الفيديو تداولاً اليوم بعد غموض لف ثروته المتسارعة، لو كان يعلم مصيره.
أنشأ مركزاً صحياً لزوجته في التشيك وأطلق اسمها في سماء البوسفور
من جهتها، حرصت “المهرة” التي تعتبر نفسها أول ممثلة خليجية تقف وزوجها على السجادة الحمراء في مهرجان “كان”، على أن تظهر للناس بأن المسلم عاشق متيم بها. كيف لا؟! وهو الذي فاجأها مرتين، الأولى عندما أنشأ مركزاً صحياً للعلاج الطبيعي في التشيك يحمل اسمها، وفي المرة الثانية عندما أضاء لها سماء “جسر البوسفور” بقلبين يرفرفان باسمها واسمه.
إلا أن حال “المهرة” اليوم وهي تتلقى خبر توقيف زوجها، كمن يفيق من كابوس طويل مزعج، لاسيما وأنها أيضاً حامل في الأسبوع الـ(20) وكأي أم تريد أن يعيش ابنها في كنف والده، وقد كان هذا الحمل مثار تعاطف المحيطين بها.
ولأننا تعلمنا أن المفارقة الدرامية وتسارع الأحداث وانتصار الخير على الشر سمة أبدية في الحلقة الأخيرة بالمسلسلات الشرقية، وحالة تراجيدية لا مناص منها إلا فيما ندر، فلا أبلغ اليوم من مشهد الكاميرات وهي تقطب حاجبيها وتغير زاوية الرؤية في وجه الممثل الذي وقف على سجادة “كان” الحمراء قبل (5) أشهر، لتصوب فلاشاتها عليه وهو جاثياً على ركبتيه في صورة المشهد الأخير له، وكأن المشاهد وهو يحدق ملياً في الشاشة ينتظر لحظة خروج “التتر” أمامه ليغلق التلفاز ويمضي.
سيخرُج منها بعد وقت قليل والله اعلم