سارة عادل إمام، ابنة الزعيم هي الفتاة المدللة والابنة الوسطى في أبناء عادل إمام، كان حلم حياتها التمثيل، لكن والدها رفض نهائيًا دخولها الساحة الفنية، كما أخفاها عن الإعلام منذ زواجها من أحمد زميلها في الجامعة ونجل القيادي الإخواني نبيل مقبل، وهو الزواج الذي تعرض بسببه الزعيم لاضطهاد من نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
حيث رفض جمال مبارك وعلاء مبارك حضور الزفاف رغم دعوتهما، كما واجه العديد من الأزمات الأخرى منها أزمة عرض فيلمه “السفارة في العمارة“.
زواج سارة عادل إمام من نجل قيادي إخواني
الأمر بدأ بعد إعلان الخطبة رسميًا قبل الزفاف بفترة قصيرة وهو الأمر الذي أغضب الرئيس مبارك وانتشرت أخبار كثيرة تفيد أنه قام بإستدعاء ودّي للفنان عادل إمام ليخبره عن عدم رضاه على هذا الزواج طالبا منه أن يوقفه.
تفاصيل الأزمة بين عادل إمام ومبارك
وفي ذلك الوقت، ذكرت تقارير صحفية كثيرة تفيد برفض عادل إمام طلب مبارك وأنه أبلغ الرئيس أن دعوات حفل الزفاف تم طبعها وتوزيعها وبعد أن غادر قصر الرئاسة أرسل دعوة للرئيس مبارك ونجليه علاء وجمال.
وتطور الأمر إلى حد أراد مبارك طرد عادل إمام خارج مصر ولكن أحد معاونيه حذره من تأثير ذلك بسبب شعبية عادل إمام وعلاقاته في الدول العربية.
وعلى الجانب الآخر، لم يتقبلها أيضًا المنتمين لجماعة الإخوان، ورفضوا هذا الزواج، في ظل هجوم الزعيم علي التيارات الإسلامية من خلال أفلامه ومسرحياته.
كان الخبر بمثابة الصاعقة التي ضربت الأوساط الثقافية والفنية في ذلك الوقت ورغم حالة التكتم الشديد التي صاحبت الخبر في حينها من ناحية الإعلام المصري إلا أن انتشار صور عقد القران والذي عُقد بمشيخة الأزهر وعقده شيخ الأزهر السابق بنفسه محمد سيد طنطاوي أكدت الخبر، والذي أعتبره البعض في حينها مجرد إشاعة أو فرقعة إعلامية غير حقيقية إلا أن تداول الصور أكد بما لا يدع مجالاً للشك حقيقة الخبر.
وأثار عادل إمام الجدل مرة أخرى بعد حضوره عزاء ابنة القيادي الإخواني نبيل مقبل في عام 2010 غير أن البعض برر ذلك في حينها لدواعي المصاهرة التي بينهما ولأسباب إنسانية فقط وليس لتوجه سياسي ما.
سارة عادل إمام
سارة عادل إمام، من مواليد عام 1977، وتبلغ من العمر حاليا (46 سنة) وهي الابنة الوسطى لعادل إمام التي أصر والدها على عدم السماح لها بالعمل في الفن، بسبب العادات والتقاليد التي يرفضها في مجال التمثيل، مثل القبلات وغيرها.
وتزوجت ساره عادل إمام من أحمد نبيل مقبل عام 2004 حيث بدأت قصة حبهما حيث كانا يدرسان سويًا بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية ، ولم تبدو أي مؤشرات في حينها لرفض الفنان المصري فكرة زواج ابنته وقال عن زوج ابنته أحمد بعد ذلك: تشرفت به لأنه شخص محترم وابن أصول.
وترك الزعيم عادل إمام لابنته الحرية في اختيار شريك حياتها تمامًا برغم الانتقادات والهجوم الذي تعرض له.
حقيقة انضمام عادل إمام للإخوان وانسحابه من الحزب الشيوعي
من ناحية أخرى، وبالرغم من مرور 60 عامًا على انطلاق مسيرة النجم الكبير عادل إمام في عالم الفن، توجهه السياسي شغل العديد من جمهوره في مصر والعالم العربي.
حيث كان انتقال عادل إمام إلى حي الحلمية كان عامل بالغ الأهمية في تكوين وعيه السياسي كما اتاح له فرصة الاحتكاك بصورة مصغرة من المجتمع المصري بأطيافه العديدة، وبتيارات سياسية نشطت في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، كما يكشف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم في كتابه “الحرفوش..أيام عادل إمام”.
وفي لقائه مع الكاتب إبراهيم عيسى في برنامج “حديث القاهرة” عبر قناة القاهرة والناس، سلط أيمن الحكيم الضوء على احتكاك عادل إمام بجماعة الإخوان والحزب الشيوعي، وانطباعه عن كل منهما.
دخل عادل إمام جماعة الإخوان لفترة بسيطة، لا لإعجابه واقتناعه بفكر الجماعة، ولكن بسبب الدعاية المكثفة التي أطلقتها الجماعة حول الكفاح المسلح والكتائب التي قاموا بتشكيلها لمواجهة العدوان الثلاثي سنة 1956.
ويحكي عادل إمام أنه اكتشف حقيقة الإخوان سريعًا، وأن الترويج للكفاح لم يكن إلا تجارة بالدين، كما أزعجه بشدة سيطرة مبدأ السمع والطاعة على الجماعة، وانعدام النقاش حول أي قرار.
ويضيف أيمن الحكيم أن عادل إمام انضم للحزب الشيوعي، وكان يأمل في الحصول على اسم حركي، لكنهم أطلقوا عليه لقب الرفيق عادل فقرر ترك الشيوعيين.
وفي فترة العدوان الثلاثي، تطوع عادل إمام في الدفاع الشعبي، وحصل على بندقية وبدأ التدريب عليها، وعندما سمع بخطبة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في الجامع الأزهر، حمل بندقيته و 12 طلقة وتوجه للأزهر، وجلس تحت المنبر يستمع لجمال عبد الناصر.
أفلام تواجه التطرف
وقدم الفنان الكبير عادل إمام العديد من الأفلام التي واجهت التطرف والتشدد بشكل كوميدي، ومن أبرز تلك الأعمال، فيلم “الإرهاب والكباب” مع الكاتب الكبير وحيد حامد، كما قدم فيلم آخر وهو “طيور الظلام” و”حسن ومرقص” وكلها تناقش الفكر المتطرف والإرهاب.