إنها الفنانة “منيرة سنبل” التي ظهرت بعد غياب طويل عن الساحة الفنّية، والتي اشتهرت بدور “ميرفت” في فيلم «شارع الحب»، من جديد، من خلال صورة نشرتها الفنانة رانيا فريد شوقي، وذلك على الرغم من تأكيد موقع “وكيبيديا وفاتها في 3 سبتمبر عام 1985.
ولكن ثبت أن هذه المعلومة خاطئة، بعدما التقت الفنانة رانيا فريد شوقي التقت بالفنانة منير سنبل في إحدى المناسبات، والتقطت صورة معها، نشرتها على حسابها الخاص على موقع “إنستجرام”، وقد بدت الفنانة الكبيرة بملامح مختلفة كثيرًا، وذلك نظرا لمرور السنوات وتقدمها في العمر.
رانيا فريد شوقي علّقت على الصورة، بقولها: “الفنانة القديرة منيرة سنبل ربنا يبارك في عمرها ميرفت في فيلم شارع الحب، هي الناس دي حلوين ازاي كده تواضع و احترام و طيبة و رقي #زمن_الفن_الجميل #منيرة_ سنبل”.
من هي منيرة سنبل؟
ومنيرة سنبل من مواليد الإسكندرية في 15 يونيو 1939، وتلقت تعليمها بكلية البنات الإنجليزية وبعد تخرجها التحقت بالجامعة الأمريكية; وانطلقت شهرتها بعد حصولها على لقب ملكة جمال الإسكندرية في 1956.
وكل تلك الظروف إلى جانب جمالها الآخاذ وثقافتها الأجنبية ساعدتها لأن تجذب الانتباه، ليس انتباه المشاهدين فقط وإنما انتباه صناع السينما وقتها; حيث حصلت في العام التالي لفيلمها الأول على ثلاثة أدوار ومع ثلاثة من عمالقة السينما هم: محسن سرحان في «سجين أبو زعبل»، شكري سرحان في «ليلة رهيبة»، يحيى شاهين في «نساء في حياتي».
في عام 1956 نشرت مجلة الكواكب صورة لملكة جمال الإسكندرية لتفاجئنا بفتاة جميلة أرستقراطية من عائلات الإسكندرية الثرية هي الفنانة منيرة سنبل، فتسابق المنتجون لإفساح الطريق لها للدخول إلى عالم الفن السحري، وبالفعل وافقت واشتركت لأول مرة في بطولة جماعية مع أحمد رمزي وآمال فريد في «شياطين الجو».
حتى يأتي العام 1958 وتقدم فيه منيرة دورها الأشهر على الإطلاق، وهو دور ميرفت الفتاة اللعوب الحاقدة على زميلتها كريمة وهي الفنانة صباح في «شارع الحب»، وقد حققت به نجاحًا مذهلًا لم يصل له فيلمها الأخير في نفس العام «الحب الصامت» مع مريم فخرالدين.
دورها المميز في «شارع الحب» بالإضافة لتمتعها بكافة المواصفات كادا أن يفتحا لها باب البطولة المطلقة ولكنها تزوجت بعد ذلك من أحد أبناء عائلة البدراوي الثرية والمعروفة بالإسكندرية وقررت اعتزال الفن لتتفرغ لتربية أبنائها، ولكن الطلاق أعادها مرة أخرى إلى التليفزيون حيث ظهرت بعدة برامج دون المستوى الذي حققته بالسينما.
لم تحصل منيرة سنبل رغم جمالها على أدوار البطولة المطلقة ولعل موهبتها لم تتح لها أن تحظى بثقة المنتجين كى يجازفوا باختيارها فى هذه الادوار فظلت حبيسة الدور والشخصية الواحدة الفتاة اللعوب الشريرة حتى تزوجت وقررت الاعتزال.