كثير من الفنانين عبروا عن خيبتهم من السير في طريق الفن لأن طريقه ليس له أمان. وقالت عنه الضاحكة الباكية زينات صدقي قديماً: “الفن أكلني لحم ورماني عظم”. فكيف استثمر بعض فنَّاني الزمن الجميل أموالهم التي كسبوها عن طريق الفن لكي يضمنوا مستقبلهم فلا يجور عليهم زمانهم؟
حسين صدقي هو أول فنّاني عصره ممن قرّروا استثمار أموال الفن، فقرّر بناء عمارة في حي المعادي، في عام 1945، وأقام بجوارها فيللا، أطلق عليها اسم ” فيلا البنفسج”؛ وبذلك يكون حسين صدقي أوّل من أدخل نظام تمليك الشقق في مصر.
وانتقلت عدوى بناء العمارات إلى الفنان أنور وجدي، الذي بنى له عمارة في باب اللوق، وقلّده فريد الأطرش، فبنى عمارة على النيل، اشتهرت باسم ” عمارة فريد الأطرش” . وأقام المطرب محمد طه عمارتين في شبرا، وأقام شفيق جلال عمارتين في حيّ المهندسين، في وقت أقام ” أحمد عدوية” أربع عمارات في المعادي.
فنانات صاحبات عمارات
وعلى خطى الفنانين، سارت الفنانة فايزة أحمد فبنت عمارتها الشهيرة التي حملت اسم أجمل أغنياتها وهي عمارة” بيت العز”. وأقامت الراقصة سهير زكي عمارة باسمها لتكون أوّل راقصة تدخل عالم العقارات، قبل أن تحذو حذوها بعد ذلك باقي الراقصات الشهيرات في ذلك الوقت.
عالم التاكسيات
رأى بعض الفنانين أنّ شراء التاكسيات وتأجيرها لتدرّ عليهم دخلاً. وأوّل من دخل هذا المجال هو الفنان ” محمود المليجي”، وكان ذلك في عام 1960، وتبعه الفنان محمود شكوكو، ثم أحمد عدوية.
عالم التجارة
ودخل الفنانون عالم التجارة مثل افتتاح محلات الملابس، مثلما فعل المطرب محمد العزبي. وقد مارس العزبي أيضا تجارة قطع السيارات. ودخلت الفنانات مجال التجارة، فافتتحت هاجر حمدي محلاً للملابس، وتلتها سميرة أحمد بافتتاح بوتيك ” جلجلة”، على اسم ابنتها، ثم دخلت المضمار نادية الجندي وسهير البابلي.
شركات إنتاج فنية
دخل الفنانون والفنانات مجال الإنتاج الفني لاستثمار أموالهم، فكان منهم الفنانة آسيا، التي أنشأت أول شركة، تلتها عزيزة أمير، ثم ماري كويني مع زوجها أحمد سالم، فمديحة يسري وماجدة .
أما بالنسبة إلى الرجال، فقد سبق حسين صدقي زملاءه إلىى افتتاح أول شركة إنتاج فني، ثمّ تلاه أحمد سالم وأنور وجدي ومحمد فوزي. وقرّر عبد الوهاب ـ على الرغم من حرصه ووسوسته ـ أن يدخل عالم التجارة في مجال قريب من عمله الفني، فأنشأ شركة لطبع الأسطوانات وشرائط الكاسيت مع عبد الحليم حافظ ووحيد فريد.
وفي منهم لي جلس على الدص عطاها للالة و مالي و السهرات و الحفلات بالاخير جاه افلاس و أمراض و ما لقى لا مال و لا أصدقاء … و مات كالغريب