كيف يتذكر الفارس المشهور ومدرب مغنية نجمة البوب الأمريكية مادونا لركوب الخيل ويليام فوكس بيت، الذكرى الجميلة للأيام الماضية، وبعض الذكريات السيئة لزوجته التي سبب المأساة الأكبر له عندما هجرته للزواج من أندرو نيكلسون، أي الفارس الأقوى منافسه له في حلبة الفروسية؟
وقد تبدو أحداث حياة فوكس-بيت بمثابة رواية تراجيدية تروي حياة فارس يملؤه شغف الفروسية من جهة والشغف بحب امرأة من جهة أخرى، ويسعى في الوقت ذاته بكل ثقة لبلوغ الكمال، في ظل خطورة هذه الرياضة التي يعتبرها مهنته المرموقة.
ورغم تعرضه للسقوط عدة مرّات وإصابته بكسر في العنق، إلا أن فوكس أكد أنّ حلمه ما زال مستمراً وشغفه بالفروسية أمراً يستحق المخاطرة.
ولا بد من القول إن رياضة الفروسية تتطلب جرأة وقوة وإقدام. وفي هذا السياق، يشرح فوكس-بيت قائلا: “أعتقد أنه لا بد من وجود عنصر الخطر، وإلا لن يرغب أحداً بممارسة هذه الرياضة،” واصفاً إياها بسباق الفورميولا وان التي يطغى عليها الشعور بالدهشة والتوتر والأمل بتحقيق الفوز.
وحصد فوكس-بيت العديد من الميداليات، وأحرز الفوز في جميع البطولات التي أجريت في بريطانيا. وأوضح الفارس البريطاني: “لم أفكر أبداً أن هذا سيحدث، إذ عندما بدأت كنت منافساً من الدرجة المتوسطة، وركوب الخيل كان مجرّد تقليد تمارسه العائلة.”
ويذكر بأن بطولات الفارس البريطاني حققت له حضورا على قائمة المشهورين، الأمر الذي منحه فرصة تدريب مادونا لمدة ثلاث سنوات. ووصف فوكس-بيت هذه التجربة بأنها كانت رائعة ومميزة بكل جوانبها وستبقى ذكرى جميلة من الماضي.
وأوضح فوكس-بيت أن “مادونا كانت تعيش بالقرب من منزله وربما هذا هو السبب الذي جعلها توظفه كمدرب لها.”
ورغم أن فوكس-بيت يبلغ من العمر 45 عاماَ، إلا أنه ما زال يمارس رياضته المفضلة، ويسعى من أجل التربع على منصة الألعاب الأولمبية والفوز بالميدالية الذهبية.
ويشارك فوكس-بيت منذ 23 عاماّ بحدث “بادمنتون” السنوي المرموق في مسقط رأسه في بريطانيا. وفي هذا الشأن، قال الفارس البريطاني: “لو أنني أحرزت الميدالية الذهبية في لندن في بطولة العام 2012 ربما كنت سأفكر بشكل مختلف فيما يتعلق بأمر الاعتزال.”
وتعتبر حياة فوكس-بيت العاطفية أحد الإسقاطات التي أثرت به وخصوصاً فيما يرتبط بممارسة رياضة الفروسية، حيث أنّ زوجته الأولى انفصلت عنه من أجل الزواج من أندرو نيكلسون أحد أشدّ منافسيه في حلبة الفروسية، الأمر الذي يعد سببا آخر ما زال يؤثر في قراراته في الاعتزال أو الاستمرار كفارس ذهبي يتربع على القمة.
ورغم المراحل الصعبة التي مر بها فوكس-بيت، إلا أنّه ما زال يتشبث وبقوة بشغفه بممارسة رياضته المفضلة التي حقق فيها مهنة ناجحة أيضاَ. وأوضح فوكس: “خيولي لن تتقاعد وأشك بأنني أستطيع رؤية شخص آخر يمتطيها،” مضيفاً: “لم أنته بعد، فأنا ما زلت أستمتع بركوب الخيل، رغم أن الشعور بالدوار يطغى علي قبل بدء المنافسة”