أحدث الفنان السوري فراس ابراهيم موجة واسعة من الجدل بسبب منشورات على حسابه على “فيسبوك” تحدث فيها عن الوطن بطريقة اعتبرها بعض المتابعين صادمة.
ومما كتب: “لا يهم أنت في أيّ مكان ٍ الآن، في الصومال أو فرنسا أو إسبانيا أو سورية أو موزمبيق أو مصر أو الإمارات، مادمتَ آمناً مرتاحاً سعيداً في مكانك فتأكد أنك الآن في وطنك ولا داع للتباكي على حفنة ِ تراب ٍ في مكان ٍ قد تكون ولدتَ فيه ولكن لاكرامةَ لك فيه. وإذا كانت مشكلتك في التراب ورائحة التراب فيمكنك أن تملأ كيساً صغيراً منه وتضعه في حقيبتك وتبحث لك عن مكان ٍ يمكنك أن تبتسم فيه من قلبك وعندما تجده أفرغ كيس التراب الذي حملته معك وازرع شجرة سمّها: وطني وخلصنا”.
وأضاف في منشور آخر: “على كل حال أقول للمئات من الذين أرسلوا لي رسائلَ للسؤال والإطمئنان عني، أنا بخير ولم يمسسني أحد بسوء وأكتب هذا المنشور الآن وأنا بالقرب من سرير أمي، أسمع أنفاسها ودعاءها وأحمد الله على هذه المكرُمة ليل نهار”.
وتابع لاحقاً بعد تعرضه للهجوم: “لم تخل منشوراتي خلال العشر سنوات الماضية من التطرّق لمواضيع عامة تشغلني وتهمني ولي فيها وجهة نظر واضحة كشخص عادي وليس كفنان أوشخصية عامة ولم يسبق أن استغل أحدٌ منشوراتي للإساءة لي أو لأي كائنٍ كان. ولكن كما تلاحظون أتعرّض الآن لهجمة شرسة واستغلال قذر لمنشوراتي الأخيرة التي آمنت بكل كلمة جاءت فيها والتي لم أسء فيها لأحد إلاّ من على رأسه بطحة”.
وختم: “لن أختبئ كما جرت العادة في مثل هذه الأحوال ولمن يريد الوصول لي أنا الآن في بيتي في مصياف أكتب منشوري على ضوء البطارية برفقة كأس من اليانسون الساخن.. تفضلوا أهلا وسهلاً”.
الوطن للأغنياء، والوطنية للفقراء