أطلقت الفنانة التونسية لطيفة،عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو كليب لأغنيتها الجديدة التي تحمل عنوان « مكتوبلي ».
أغنية « مكتوبلي » من كلمات وألحان محمد رفاعي، وتوزيع أني يعقوب، والفيديو كليب من إخراج وليد ناصيف، وتم تصويره في بيروت.
والجدير بالذكر أن أغنية هي خامس أغنية مصورة من ألبوم » أحلى حاجة فيا « ، بعد أن صدرت لطيفة كليبات « أحلى حاجة فيا » و « بالعربي » و « بحة بحة »و « يا حياتي وأنا جنبك. »
كلمات أغنية « مكتوبلي »:
مش معنى إنك أنت حبك دة ماكانش حب
و كلامك كله ليا كان كله صحيح كلام
عايزنى أبكى عليك
ده دمع عينيا غالي
ما يشوفوش إلا غالى
و أنت و لا حاجه عندى
و أهى ذكرى سيبتهالى
مكتوبلي ان أحبك
و أعيش فى هواك عذاب
أنا مش ندمانةه إنى حبيت من غير حساب
و اهه بكرا تشوف بنفسك ح تذوق نفس العذاب
كنت بتضحك عليا دي القسوة عليك شوية
تعرف أنا حبى ليك كان أسوء حاجة فية
مش أخلى عنيك تنام
هتدوق سهر الليالى
هتعيش نفس أنشغالى
وهتيجى لحد عندى
وهقولك مش في بالى
مكتوبلي ان أحبك
وأعيش فى هواك عذاب
أنا مش ندمانة إنى حبيت من غير حساب
و اهه بكرا تشوف بنفسك ح تذوق نفس العذاب
لطيفة تائهة بسبّب “وليد ناصيف”…! :
جاء كليب أغنية “مكتوبلي” للمخرج “وليد ناصيف” مِن نفس قماشة كليبه السابق “يا حياتي أنا جنبك” مع نفس المطربة “لطيفة”، أي لا شيء جديد أتى به المخرج… جمال الطبيعة المفرط، ودمومية عنصر الماء، والشخصية الفرحة للطيفة، نفس الإضاءة، والألوان، وطريقة التصوير، ونفس جريمة “بساطة الفكرة” لأغنية مليئة بالصوّر الشِعرية. “وليد ناصيف” أتى على كل ما يستطيع مع “لطيفة” في 05 كليبات…
أغنية “مكتوبلي” كان الأنسب لها أن تُصوّر على طريقة السينما كليب، بقصة ميلودرامية حزينة، ومؤثرة، حيث أنّ الابتسامة ممنوعة في هذه الأغنية، التي يتدفق فيها صوت لطيفة مِن آخر قطرة دم في قلبها، إلى آخر نقطة إحساس في قلوبنا.
إنّ إقحام مناظر الطبيعة في الكليب يُشعرنا أنّها مسروقة مِن “شريط وثائقي عن الطبيعة”، وكأنّها فواصل إشهارية للشيكولاطة مع أطفال أبرياء “وسط فيلم رعب”، حيث نشعر وكأن المخرج يريد إثبات قدوراته في تصوير الطبيعة، على ظهر لطيفة، وبدل ما يخدِم الأغنية، ) بوّز ( الكلمات القوّية، بصوّر – جميلة – لا تترجم الكلام – العنيف – .
كما أن هناك بعض الأخطاء في المونتاج بين الشوتات،
والفوتوشوب الغير متناسق الألوان على وجه لطيفة،
ومؤثرات بصرية فشل المخرج في تحقيقها،
مشاهد عديدة لتعبيرات لطيفة لا تناسب الموضوع،
واستعمال الجاذبية في أغنية كلاسيكية وضع شرخا في كلاسيكيتها،
ركض لطيفة المتكرّر، تارة لحزنها، وتارة أخرى لسعادتها ) الغير مبرّرة (، يجعلنا نتساءل إن كان “وليد ناصيف” يفهم اللهجة المصرية…؟!
بحث لطيفة الدائم عن شيء لا ندري ما هو، وشعورنا المستمر أنّها تائهة، مشاهد تناقض كلام الأغنية حرفيا،
ومزج الفرحة مع السعادة لا نستطيع أن نسميه سوى “قهقهة الباكي”، يعني مزج مزعج، وتناقض يوحي بنقص كبير في حِرفية ترجمة الصوّر الشِعرية إلى صوّر مرئية.
كما تكرّر نفس خطئ كليب “أحلى حاجة فيا” في الجزء الثالث للكليب، حيث بعد تغييرها لللوك في الجزء الثاني، تعود لنفس اللوك الأول، في الجزء الأخير، فيتحوّل الفستان الأنيق إلى فستان ملّ منه المُشاهد…
لكن الحمد لله أن الأغنية معجزة، وإحساس لطيفة لا يُعلى عليه، شكرا للمؤلف والملحن، شكرا للموزع، ومهندس الصوت، وشكرا للخالق على نعمة صوت لطيفة. الصحفي: لزرق ياسين