قليلاً ما يشاهد الجمهور العربي الفنانة الراحلة “زبيدة ثروت” وهي فى مرحلة متقدمة من العمر، فأغلب الجمهور يتذكرها في أدوارها عندما كان شابة جميلة، فربما لا يعرف الجمهور شكلها في شيخوختها، إلا أنه ربما قد أختلفت ملامح الفنانة كثيرًا في عمر الـ 76 عامًا عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنها وهي شابة فالملامح تتغير؟
حيث أن أحد الحسابات الناشطة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” خالف هذه القاعدة ونشر مؤخراً آخر صور للفنانة زبيدة ثروت قبل وفاتها، وذلك بعد اعتزالها العمل الفنى واختفائها طويلاً عن الانظار، حيث ظهرت قبيل رحيلها، بمدة قصيرة بوزن زائد وملامح متغيرة تمامًا.
كما ظهرت زبيدة ثروت في آخر لقاء إعلامي لها من خلال “برنامج بوضوح” مع الإعلامي “عمرو الليثي”، الذي أجري معها لقاء خاص بمنزلها، وتحدثت من خلاله عن مشوارها الفني وحياتها الشخصية ووصيتها عند وفاتها، وفي آخر اللقاء تلقت درع تكريم لها من قناة الحياة عن مجمل أعمالها الفنّية.
الفنانة الراحلة “زبيدة ثروت” واحدة من أيقونات السينما المصرية فى عصرها الذهبى ، وحقق فيلمها ” يوم من عمرى ” مع العندليب عبد الحليم حافظ نجاحا ساحقا، لكن كثيرين من المشاهدين لا يعرفون أن قصة الحب الملتهبة فى فيلم يوم من عمرى، كانت واقعية، إذ إن الفنانة الكبيرة التى رحلت التي رحلت عن عالمنا في اليوم الموافق 13 ديسمبر من عام 2016 عن عمر يناهز 76 عامًا، اعترفت أنها لم تحب فى حياتها سوى العندليب لكن والدها رفض زواجها منه.
فرغم تعدد زيجات زبيدة ثروت التي تزوجت 5 مرات إلا أنها لم تحب سوى العندليب عبد الحليم حافظ، بحسب ما ذكرته بآخر لقاءاتها التلفزيونية قبل وفاتها، وكان رفض والدها زواجها منه بعد طلبه يدها منه أثناء تصوير فيلم “يوم من عمري”، وقال له :”مش هجوز بنتي لمغنواتي” وأخفى عنها العندليب هذا الأمر ولم تعرف به إلا بعد وفاته.
وذكرت زبيدة ثروت أيضا أنه لو كان تقدم للزواج منها مرة ثانية لكانت وافقت على الفور، وقالت: “وصيتي ماتدفنونيش غير جنب حليم”، معبرة بذلك عن استمرار حبها له، ولكنها دفنت فى مقابر أسرتها بمصر الجديدة، وليس بجانب “العندليب” في مقابر “البساتين”.
زبيدة ثروت تزوجت 4 مرات، سنة 1960 من ضابط في البحرية المصرية يدعي إيهاب الغزاوي، ثم المنتج السوري صبحي فرحات، الذي أنجبت منه بناتها الأربع، ثم محمد إسماعيل، وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي.
و اعتزلت زبيدة ثروت الفن في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، كانت مسرحية “عائلة سعيدة جدًا” آخر عمل فني شاركت فيه قبل اعتزال التمثيل.