نادرًا ما يشاهد الجمهور العربي الدنجوان الراحل “أحمد مظهر” وهو فى مرحلة متقدمة من العمر، فأغلب الجمهور يتذكر الفنان القدير وهو في أدواره عندما كان شاباً وسيماً، فـ نادرا ما يعرف الجمهور شكله في شيخوخته، إلا أنه ربما لم تختلف ملامحه كثيرًا وهو كهل كبير عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنه وهو شاب فالملامح تتغير؟
حيث أن أحد الحسابات الناشطة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” خالف هذه القاعدة ونشر مؤخراً صور التقطت للفنان قبل وفاته عام 2002، حيث بدا فيها وقد كسا الشيب رأسه ولحيته، وفقد الكثير من الوزن، وركّزت التعليقات على شكله حيث رأى الكثيرون أنه تغير كثيراً منذ شبابه مقارنة بتلك المرحلة وحتى رحيله عن عالمنا، وحققت الصورة عدداً كبيراً من التعليقات.
ولد النجم الكبير أحمد مظهر، في 8 أكتوبر عاماً 1917، الذي يُعد واحدًا من أهم نجوم الزمن الجميل. وضع “مظهر” الملقب بفارس الشاشة العربية بصمته الخاصة في الأعمال التي شارك بها واحتل مكانة مميزة في تاريخ السينما المصرية؛ ليبقى حيًا في قلوب جمهوره حتى هذه اللحظة.
أحمد مظهر هو من مواليد محافظة القاهرة وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، والتحق بسلاح المشاة ثم انتقل لسلاح الفرسان؛ ليتولى قيادة مدرسة الفرسان ويشارك في حرب فلسطين عام 1948، وجمعت بين مظهر والرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، والكاتب يوسف السباعي علاقة صداقة قوية، فكانوا زملاء دفعة واحدة بالكلية الحربية، كما كان صديقًا مقربًا للضباط الأحرار.
توالت أعمال الفنان أحمد مظهر السينمائية وسطع نجمه وقدم عددًا كبيرًا من الأعمال المهمة، أبرزها: “دعاء الكراون، الزوجة العذراء، الطريق المسدود، إمبراطورية ميم، حتى نلتقي، العتبة الخضراء، النظارة السوداء، رحلة غرامية، لصوص لكن ظرفاء، والأيدي الناعمة”، كان له حضور بارز في العديد من الأفلام التاريخية التي شارك بها مثل: “الناصر صلاح الدين، وإسلاماه، والشيماء”.
كما شارك الفنان أحمد مظهر في عدد من المسلسلات، أبرزها: ”الخماسين، أريد هذا الرجل، على هامش السيرة، ليالي الحلمية، وضمير أبلة حكمت”. وكتب سيناريو العديد من الأعمال منها: “الضوء الخافت، نفوس حائرة، وحبيبة غيري”، وأخرج من بينها فيلمين، ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وفي عيد الفن كرمه الرئيس أنور السادات.