نادرًا ما يشاهد الجمهور النجمة الراحلة “ماري منيب” فى شبابها، فأغلب الجمهور يتذكر ماري وهي في أدوارها عندما تقدمت في السن ونادرا ما يعرف الجمهور شكلها وهي في ريعان شبابها، إلا أنها ربما لم يختلف شكلها كثيرًا في شبابها عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنها وهي كبيرة في السن فالملامح تتغير.
حيث أن أحد الحسابات الناشطة على موقع الصور والفيديوهات “إنستجرام” خالف هذه القاعدة ونشر مؤخراً صورة التقطت للفنانة في زمن شبابها، حيث كانت غلافاً لإحدي المجلات الفنّية التى صدرت في فترة الخمسينات، وحملت الصورة عنوان: “ماري منيب فتاة أحلام الأمس .. وحماة اليوم الطروب”.
ماري منيب هي ممثلة مصرية من أصول سورية، أسمها الحقيقي مارى سليم حبيب نصرالله، ولدت في العاصمة السورية دمشق عام 1905، وانتقلت مع أفراد عائلتها للعيش في مصر، في حي شبرا. بدأت ماري منيب مسيرتها الفنية من خلال المسرح، حيث عملت في العديد من الفرق المسرحية منها فوزي الجزايرلي وبشارة واكيم وعلى الكسار ونجيب الريحاني، وهذه الأخيرة تولت فيها مسئولية إدارة الفرقة مع كل من بديع خيري وعادل خيري بعد وفاة نجيب الريحاني.
كما كانت شريكة في الفرقة التي أسستها مع زوجها فوزي منيب. أما في السينما فقد بدأت العمل فيها منذ منتصف الثلاثينيات، ووصل عدد أفلامها إلى ما يقرب من 200 فيلم، واشتهرت ماري منيب بدور «الحما» فى السينما، وكانت اول ممثله كوميديه يتسمى فيلم بدورها كحما منها: (الحموات الفاتنات، حماتي ملاك، حماتي قنبلة ذرية، لعبة الست، أم رتيبة، لصوص لكن ظرفاء). واشتهرت بضحكتها المميزه.
توفيت الفنانة ماري منيب في 21 يناير 1969 عن عمر ناهز الـ 64 عاماً، وكانت نفس الليلة التى قدمت فيها واحد من أفضل عروضها المسرحية ، حيث كانت تحت عنوان” مسرحية خلف الحبايب”، وشيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم. حيث أنها أعتنقت الإسلام قبل وفاتها علي يد حماتها.