مالا يعرفه الكثيرون عن الفنانة الراحلة “هدي سلطان” أنها شقيقة المطرب المصري الراحل “محمد فوزي” الذى يكبرها بـ7 أعوام، حيث تزوج والدهما حوالى 3 مرات وأنجب 25 طفلاً، إلا أن فوزي وهدى أشقاء من الأب والأم أيضاً، عاشا معاً بالقاهرة بعد وفاة والدهما وطلاق الآخيرة، والتى كانت تحلم بتعلم الموسيقى،
ومن أشهر المواقف بحياة هدي سلطان والتي يعلمها الجميع هو ذلك الخلاف الذي نشب بيينها وبين شقيقها الفنان الكبير محمد فوزي بسبب رفضه دخولها الوسط الفني، حتى أن الأمر قد وصل إلى حدوث قطيعة بينهما، وهذا ما يتداول بين الجميع، ولكنها ظهرت يوماً ومن خلال لقاء تليفزيون، وقالت: عارض أخي محمد فوزي دخولي الفن خوفاً علي من الوسط الفني آنذاك، ولكن عندما تأكد أني أهوى الفن والغناء ولدي الموهبة بدأ يساعدني وتعاون معي بأنجح أغنياتي ومنها لاموني، يا ضاربين الودع، السد، وأغاني أفلام عديدة.
ولكن صرح مؤخراً الدكتور “منير محمد فوزي” إبن شقيق هدي سلطان والذي نفى تماماً وجود أي خلافات بين والده محمد فوزي وعمته، قائلًا: لم يحدث يوماً أن كان بينهما خلافاً، وكل هذه الشائعات لم يكن لها أي أساس من الصحة، سمعت كثيراً وقرأت أن الكثيرين قالوا بينهم خلافاً، وهذا ليس إلا كلام صحف بل كانت العلاقة بينهما جيدة جداً وعند دخول عمتي مجال الفن ساعدها والدي ولحن لها العديد من الأغنيات الناجحة.
أما عن حياتها الفنية، والتمثيل بشكلٍ خاص، فيعد فيلم “امرأة فى الطريق” هو العمل الأبرز للفنانة هدى سلطان بمشوارها السينمائى، والذى نالت على دورها فيه الكثير من الجوائز، إلى جانب أفلام “السكرية” عن رواية نجيب محفوظ بالإسم نفسه، بالإضافة إلى أفلام “وداعا بونابرت” و”الابن الضال” مع المخرج يوسف شاهين، وكان آخر دور سينمائى ظهرت فيه بعد عشرين عاماً من انقطاعها عن التمثيل السينمائى فى فيلم “من نظرة عين” مع الفنانة منى زكى كضيفة شرف.
كما أدت هدي سلطان العديد من الأدوار فى الدراما التلفزيونية من أهمها “زينب والعرش” و”أرابيسك” و”زيزينيا” و”الليل وآخره” و”الوتد” و”ليالى الحلمية” و”رد قلبي” و”زى القمر” و”للثروة حسابات أخرى” و”على الزيبق”، وعلى خشبة المسرح قدمت الفنانة الراحلة الكثير من المسرحيات كان من أبرزها “وداد الغازية” و”الحرافيش” و”الملاك الأزرق” و”بمبة كشر” و”سيد درويش”.
ورحلت الفنانة القديرة هدي سلطان فى 5 يونيو 2006، عن عمر ناهز 81 عامًا، بدون أن تعلم أنها مصابة بمرض سرطان الرئة، الذى عانت منه لمدة استمرت 4 أشهر، خوفا على حالتها النفسية، وبعد وفاة إبنتها مها بخمسين يوما، تدهورت صحتها بشكلٍ كبير وتوفت.