أحيانًا يرث الأبناء الموهبة من آبائهم أو يكتسبها من أقاربهم، ويأتي التمثيل على رأس تلك المهن التي تشهد الظاهرة بكثافة، حيث انتقلت من الفنانين إلى أبنائهم أو أقربائهم الذين ظهروا على الساحة الفنية، بل سيطروا عليها، فمنهم من يظهر بدور البطولة، وآخر يشارك كضيف شرف، وبعضهم ظهر على الساحة الفنية منذ طفولته والبعض ظهر منذ فترة قصيرة، ولكن الشيء المشترك بينهم هو قدرتهم على جذب انتباه المخرجين، وتعلق قلوب الجمهور بهم، حتى استطاع معظمهم تكوين قاعدة جماهيرية ليس فقط في مصر ولكن في الوطن العربي.
ومن بين هؤلاء، الفنانة الراحلة “نعيمة الصغير” التى ربما لا يعرف الكثيرون أن لها حفيدة في الوسط الفني، لكنها لم تحظ بنفس شهرة جدتها، وهي الفنانة عبير الصغير، التي تبلغ من العمر اليوم 55 عاماً – بدأت مشوارها الفني في مطلع التسعينيات بعد وفاة جدتها، إلا أن معظم الأدوار التي جسدتها كانت ثانوية، ومع ذلك فقد حظيت بتجسيد دور أمام الفنان الراحل أحمد زكي في فيلم استاكوزا. ومن بين أعمالها، فيلم مجانين على الطريق عام 1991، البحر بيضحك ليه عام 1995، حتى آخر مشاركة لها في فيلم خالي من الكوليسترول عام 2005.
أما عن الجدة نعيمة الصغير فيذكر أنها ممثلة مصرية، ولدت في مدينة الاسكندرية عام 1931، وكانت تحلم في بداية حياتها الفنية بأن تكون مطربة، حيث أن أول دور سينمائي لها في عام 1948 من خلال فيلم (اليتيمتان) كانت تجسد من خلاله دور مطربة. عملت نعيمة كذلك منولوجست مع زوجها محمد الصغير، ثم شاركا معًا في العمل في فرقة إبراهيم حمودة وفي فرقة إسماعيل يس. اشتهرت الفنانة نعيمة الصغير عندما عملت في السينما بأدوار الشر التي أكسبتها الكثير من الجماهيرية، ومن أشهرها: (الشقة من حق الزوجة، العفاريت، الليلة الموعودة، مولد يا دنيا). وتوفيت في عام 1991 عن عمر يناهز 60 عامًا.
والجدير ذكره القصة التى كانت وراء الصوت الأجش للفنانة الراحلة نعيمة الصغير، حيث كانت تشتهر بصوتها الخشن لكن لهذا الأمر قصة، وهو أن واحدة من زميلاتها دست لها مادة سامة في كوب الشاي بسبب الغيرة، ونظراً لبنية نعيمة الجسدية القوية نجت من الموت، إلا أن تلك المادة أثرت على صوتها وجعلته أجش.
الله يسامحك كانت تخوفني خصوصا في فيلم لها كانت تسرق العيال الصغيرة و تبعثهم يسرقوا ..هي تقول انتشروا و قلبي انا يرجف ?