كثيرا ما نسمع أن هذا الممثل من عائلة فنية دون معرفة ما تعنيه هذه الجملة بالضبط، ونتفاجأ فيما بعد خلال حوار تلفزيوني له أو لذويه بعد وفاته أنه من أقارب نجم مشهور. إذ يزخر الوسط الفني بالعديد من صلات القرابة التي تجمع النجوم والفنانين ببعضم البعض، منهم من تم الكشف عنها في خلال لقاءات تلفزيونية، ومنهم من فضل إخفاءها لكثير من الوقت لأسبابه الخاصة، قبل أن تغوص الصحافة في حياته الخاصة وتكشف أسرارها. في حياته أو حتى بعد وفاته.
ومن بين هؤلاء “فاطمة مظهر”، الممثلة الموهوبة بالفطرة التى تنتمي لعائلة فنية وتتمتع بقدر من الجمال والرقة، وملامح وجهها البريئة جعلتها في عيون نظر جمهورها ملاكاً، هي من مواليد القاهرة يوم 2 يونيو عام 1943، وهي أخت غير شقيقة للدنجوان الكبير الراحل “أحمد مظهر”، حيث أنها تصغره بـ 26 عاماً، تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وشاركت في عدد كبير من الأفلام منذ حقبة السبعينات وحتى التسعينات.
رفض أحمد مظهر والذي تولى تربية شقيقته خوضها تجرية التمثيل مبرراً موقفه بأنها ما زالت صغيرة، حيث كان حريصاً على مستقبلها التعليمي خاصة أن فاطمة تمكست بدخول عالم الفن خلال دراستها الجماعية وهو ما رفضه “مظهر” بشدة”. وقالت “فاطمة” عام 1972 في تصريح صحفي لها، إنها عرفت أن أخيها كان محقاً حين حاول منعها من التمثيل قبل الانتهاء من دراستها، حيث رأت الفرحة عارمة في عين أخاها وغير أحمد مظهر رأيه وتركها تخوض التجربة كما تحب وأدركت من حينها أهمية التعليم ومدى حب أخاها لها.
وكانت آخر أعمالها التلفزيونية مسلسل “الماضي يعود الآن” بطولة عبلة كامل ويوسف شعبان وحنان شوقي ونيرمين الفقي ورانيا فريد شوقي وعبده الوزير وإبراهيم خان وعثمان محمد علي ومحمد عتريس وأحمد سامي عبد الله وأحمد لاشين، قصة وسيناريو وحوار مجدي صابر، وإخراج رائد لبيب.
وأكدت “فاطمة مظهر” أنها ابتعدت عن مجال التمثيل بإرادتها وليست نادمة على اتخاذ قرار اعتزالها مجال التمثيل لأنه اتخذته في الوقت المناسب، مؤكدة أن قرار اعتزالها هو حال نجوم كبار كثيرون غيرها لأنها حريصة على الاحتفاظ بمشوارها الفني ولا يمكن أن تتنازل عن مبادئها وتقدم اي أدوار غير هادفة تصب في مصلحة جمهورها ولا تتناسب مع تاريخها الفني.