أعلنت منى عبد الغني عبر برنامجها “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على قناة cbc، عن التبرع بأعضائها بعد الوفاة، معقبة: “كان نفسى أعمل الفكرة دى، ولكن تيسيرها فى الوقت الحالى سهل من الموضوع.. من أحياها كأنما أحيا الناس جميعًا.. وبعد ما تطلع الروح خلاص كده والأعضاء ممكن تفيد ناس تانى”.
وأضافت الإعلامية والفنانة منى عبد الغني: “لابد من توضيح الشخص المتبرع أن من ضمن وصيته التبرع بالأعضاء.. وأنا قولت على الهواء هتبرع بالأعضاء بعد الوفاة لمساعدة الناس”.
من جانبها، قالت الإعلامية هبة الأباصيرى خلال البرنامج: “وزارة الصحة والسكان أكدت أنه هيكون هناك توفير لنموذج التبرع بالأعضاء فى منطقة العلاج الحر بمديريات الصحة بجميع المحافظات، وأى مواطن ممكن يوقع النموذج دون الذهاب للشهر العقارى، ودار الإفتاء أصدرت دعمها لقرار التبرع”.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت عن أول نموذج للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة صادرة عنها رسميا، حيث تقوم الوزارة بتوثيقها وتسليم المتبرع كارنيه التبرع سارى العمل فى أى مستشفى.
عمل خيري
وقبل أيام أعلن الإعلامي المصري جابر القرموطي على الهواء مباشرة موافقته على التبرع بأعضائه بعد الوفاة هو وبعض زملائه من فريق عمل برنامجه.
وحول الدافع لاتخاذه مثل هذا القرار المصيري قال: “ممكن أخويا أو أبويا أو حد عزيز علينا ممكن يكون محتاج وأنا مش عاملها فرقعة وإحنا بكامل إرادتنا هنشوف الإجراءات ونمشي فيها، وأنا مش بعمل حملة وفي فنانين وشخصيات عامة عملوها”.
وكان عدد من الفنانين ونجوم المجتمع قد أيدوا في وقت سابق فكرة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من بينهم الكاتب خالد منتصر، والصحفية فريدة الشوباشي والفنانة إلهام شاهين التي وثقت الأمر في الشهر العقاري.
إلهام شاهين تثير الجدل حول التبرع بأعضائها
وعلى صعيد آخر، كشفت النجمة إلهام شاهين، عن تبرعها بأعضاء جسدها السليمة بعد وفاتها، وطالبت من الجميع بنشر هذه الثقافة لتخفيف الألم على الآخرين.
ونشرت إلهام شاهين فيديو، عبر حسابها على «إنستجرام»، قائلة: “أعلن تبرعي بكل أعضاء جسدي السليمة بعد وفاتي لمن يحتاج لها، لأي إنسان محتاج قلب، كلى، كبد، قرنية أو رئة ممكن لما تتبرع تفيد ناس كتير مش شخص واحد، لأن الجسد هيفنى وينتهي وياكله الدود ويبقى في التراب لكن بالتبرع بنعمل خير وبنبقى أكتر إنسانية وبنخفف الألم على الآخرين”.
وتابعت: “أكيد مفيش حد بيطول عمر حد، والعمر له وقته ومكتوب، لكن على الأقل بنخفف عن غيرنا الألم وبنحميهم من الحياة التعيسة والأدوية الكتير، وأتمنى ننشر هذه الثقافة والوعي الإنساني المهم.
وأكملت حديثها: سألت شيوخ كتير مستنيرين وقالوا لي حلال جدًا، وإنهم معلنين ومتبرعين بأعضاء جسدهم السليمة بعد وفاتهم ويا ريت كل إنسان مستنير وبيحب الإنسانية والخير يعمل كده، ويا ريت الدولة تعمل خانة في الرقم القومي يكون مكتوب فيها أنا متبرع موافق، علشان لما يموت حتى لو أهله ما عملوش ده الدولة تستفيد وتاخد الجثمان، ولازم يكون عندنا بنك لزراعة الأعضاء لمن يريد، يا رب نقدر كلنا نعمل خير وننشر الحب والمعاني الإنسانية الجميلة.
التبرع بالأعضاء في مصر
ويعد «التبرع بالأعضاء» من القضايا المثيرة للجدل في البلاد، فرغم وجود توجه حكومي يدعم الأمر، فإن البعض يبدي تحفظات ومحاذير، من أبرزها أنه «لا يجوز للإنسان التصرف في جسده ولو بعد الموت»، وهو ما ردت عليه فتاوى دينية عدة رسمية وغير رسمية.
وتنظم مصر حاليًا المؤتمر الدولي الأول لزراعة الكبد، تحت شعار «كل شخص يستحق فرصة ثانية في الحياة… نحو إجراء 70 ألف عملية زراعة أعضاء بحلول 2030» والذي تستمر فعالياته حتى غد. وأكد وزير الصحة والسكان المصري، خالد عبد الغفار، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن «القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بملف زراعة الأعضاء بمصر، لذا حرصت الدولة المصرية على إنشاء وتجهيز أول مركز إقليمي طبي متخصص بهذا المجال في الشرق الأوسط بمقاييس عالمية».
وتنص المادة 61 من الدستور المصري على أن «التبرع بالأنسجة والأعضاء هبة للحياة، ولكل إنسان الحق في التبرع بأعضاء جسده». وبحسب خبراء في القانون الدستوري، فإن «تلك المادة تلزم الدولة بإنشاء آلية لتنظيم قواعد التبرع بالأعضاء وزراعتها وفقاً للقانون». ويجيز القانون المصري التبرع بالأعضاء وفق التشريع الصادر رقم 5 لعام 2010، والذي ينص على أنه «لا يجوز نقل أي عضو أو جزء من عضو، أو نسيج من جسم إنسان حي إلى جسم إنسان آخر؛ إلا إذا كان ذلك على سبيل التبرع فيما بين الأقارب من المصريين حتى الدرجة الرابعة». ويشدد القانون على حتمية أن «يكون التبرع صادراً عن إرادة حرة خالية من عيوب الرضا وثابتاً بالكتابة».
وكان مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، قد أعلن عن أنه «يتم حالياً دراسة إضافة خانة جديدة تتمثل في اختيار التبرع بالأعضاء في بطاقة الرقم القومي على غرار ما هو معمول به في كثير من بلاد العالم»، مشيراً في تصريحات إعلامية سابقة إلى أن «المتبرع يستطيع أن يتراجع عن رغبته بالتبرع في أي لحظة كما أن لأسرته الحق في عدم تنفيذ وصيته في التبرع بعد وفاته».
وحول شرعية «نقل الأعضاء» من الناحية الدينية، أوضح الباحث بمشيخة الأزهر، حازم مبروك، أنه «من الجائز والمباح شرعاً التبرع بالأعضاء، سواء من شخص ميت أو شخص حي، بشرط ألا يتضمن التبرع خطراً على حياة المتبرع نفسه»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «المتبرع يناله الأجر والثواب، حين يوصي بالتبرع، لأنه يسهم في إنقاذ حياة إنسان».