من المعروف أن الفنان صلاح ذو الفقار تزوج زهرة العلا في بداية مشواره ولكن الكثير لا يعلم أن كل منهما أحاط بهذا الزواج بكتمان شديد في البداية، وكان السبب في إعلان هذا الزواج هو جريدة أخبار اليوم والصحفي الكبير جليل البنداري.
اتفقا على الزواج في السر واتفقا أيضًا على الطلاق في السر، فكان يحبها وهي زوجته وسوف يحبها وهي مطلقته، لأنه لايملك سوى أن يحبها.
صلاح ذو الفقار وزواجه سرًا من زهرة العلا
وصلاح ذو الفقار يحب أولاده لدرجة العبادة وكانت زهرة العلا تعلم هذا قبل الزواج وقالت له يومها إنها لا تريد أن تبني سعادتها على شقاء الآخرين.
إن صلاح ذو الفقار يحتفظ بزوجته الأولى وأولاده في قلبه كما أنه يحتفظ أيضًا بزهرة العلا في قلبه، ولكنها رفضت تلك العلاقة بعدما عاشا حياتهما لا يظهران معًا إلا وقت الليل، وبدأت «زهرة» تطالب بحقوقها التي كانت تتغاضى عنها من قبل، فأصبحت تطالب ببيت جديد لأنها لا تستطيع أن تمضي حياتها في بيت شقيقتها.
وفي عدد جريدة أخبار اليوم الصادر في 5 مارس 1960 يقول الكاتب الصحفي الكبير جليل البنداري، إن صلاح ذو الفقار يتقاضى الآن ألفي جنيه عن دوره في الفيلم وقد قبل أن يمثل دوره في فيلم «جمعية قتل الزوجات» بمبلغ 1500 جنيه فقط وعندما سألته عن سبب هذا التخفيض أجاب أنه ضحى بهذا المبلغ من أجل سواد عيون مؤلف الرواية «يوسف السباعي»، والحقيقة أنه قبل أن يلعب هذا الدور لأن صاحبة الفيلم اعتماد خورشيد سيدة ذكية وخبيثة فعندما كانت تتفاوض مع ذو الفقار سألها صلاح من هي البطلة؟ فأجابت على الفور: زهرة العلا.. وكانت تتقاضى عن دورها في الفيلم 600 جنيه.
ويضيف البنداري: إنه من العجيب أن صلاح وزهرة انتهيا من تمثيل آخر لقطة في الفيلم.. وهي اللقطة التي يمثلان فيها دور عريس وعروسة.. فدخلا البلاتوه معا في ملابس الزفاف.. وكانا قبل ذلك ببضع دقائق يتفقان معا على شروط الطلاق.
كانت بداية قصة حب زهرة العلا، وصلاح ذو الفقار خلال مشاركتهما في فيلم «جميلة بو حريد» وبدأت أول شرارة للحب من خلال قبلة أشعلت الغرام بينهما، في مشهد كان يجسد فيه صلاح ذو الفقار دور المناضل الذي يتخفى من أعين جنود الاحتلال في هيئة العاشق العابث، فقبل زهرة العلا والتي كانت تساعده على الهرب.
وبعد الانتهاء من المشهد طلب المخرج يوسف شاهين إعادته مرة أخرى، وهنا سرى الحب من الشفاه إلى القلوب، وتحولت الدراما إلى حقيقة واقعية عندما شاركا في فيلم «رُد قلبي»، وتحولت قصة الحب بين زهرة وذوالفقار إلى حقيقة، فبعد مشهد ذو الفقار والطلب من زهرة العلا الزواج في الفيلم، قال لها «ما تيجي نخليها جد»، وبالفعل تزوجا بعد انتهاء تصوير الفيلم.
زيجات صلاح ذو الفقار
وتزوج صلاح ذو الفقار 4 مرات في حياته؛ الاولى من أم ابنائه السيدة نفيسة بهجت والتى كانت تربطهما علاقة قرابة وتزوجها عام 1947 وهى أم أبنائه أحمد ومنى، ورغم أنه تزوج عليها وانفصلا شكلياً، إلا أنه لم يطلقها لأنها أم أولاده إلى أن توفاها الله.
أما عن الزيجة الثانية فكانت من الفنانة زهرة العلا والتى كانت تلك الزيجه هي الثالثة لها، وقد عاشا معًا قصة حب وغرام ولم يستمر زواجهما سوي فترة دامت 18 شهرًا فقط، فقد كانت زهرة العلا شديدة الغيرة عليه وهو ما لم يتحمله صلاح ذوالفقار، فقررا الانفصال بسبب تلك الغيرة.
أما عن الزيجة الثالثة لصلاح ذو الفقار فكانت من الفنانة شادية، حيث تزوجها عام 1964 واشتركا معا في عدة أفلام سينمائية، وقدما معًا العديد من الأفلام التي تعتبر من أنجح ماقدما خلال مشوارهما الفني، ولكن لم يدم زواجهما كثيرًا رغم الحب الذي كان بينهما، وانفصل عن شادية نهائيًا عام 1972 وظلا زملاء ولم ينجب منها أيضًا.
وتزوج صلاح ذو الفقار للمرة الأخيرة، فكانت من السيدة بهيجة مقبل، من خارج الوسط الفنى، وهى أم أبناء من زوج سابق وهى جدة شريف رمزى، وليس صلاح ذو الفقار اعتبرهم صلاح أبناءه وكان يعاملهم بحنان كبير، وتشاركا الكثير من الاهتمامات منها السفر، والالتقاء بالأصدقاء ودام زواجهما 18 عامًا حتى وفاته، وأوصى أبناءه بها قبل وفاته لتظل علاقتهم قوية، وفعلوا ما أوصاهم به.
زيجات زهرة العلا
أما عن الفنانة زهرة العلا، فتزوجت بعد صلاح ذو الفقار للمرة الرابعه لمدة استمرت طيلة 45 عامًا من المخرج الكبير حسن الصيفي، وقد توج ذلك الزواج بأن أنجبت الفنانة زهرة العلا والمخرج حسن الصيفي ابنتين. وظلت حياتها العائلية والفنية مستقرة حتى العام 1998، حينما انتهت من تصوير فيلم “أرض أرض” فقد قررت الاعتزال عقب إصابتها بجلطة، واستمرت بعيدة عن الفن حتى وفاتها في العام 2013.