مصطفى متولي هو القاسم المشترك في معظم أعمال عادل إمام نتيجة العلاقة القوية التي جمعت بينهما فنيًا وأسريًا.
البعض اتهم عادل إمام بأنه يجامل الأخير على حساب البقية لكن ما حدث بعد ذلك كان مثيرا في أواخر أيام متولي.
اشترك الاثنان في مسرحية بودي جارد التي حققت نجاحًا كبيرا وتجاوز مدة عرضها عام كامل، خلالها سارت الأمور على ما يُرام إلى أن توترت الأوضاع في الساعات الأولى من صباح يوم 6 أغسطس من عام 2000.
في الليلة السابقة لذلك التاريخ أدى الفنان مصطفى متولي دوره دون أي مشاكل، وبنهاية العرض قضى سهرة رفقة الأبطال عادل إمام وسعيد عبدالغني، قبل أن يلحق بهما الفنان محمود الجندي، حتى انتهت جلستهم في الثالثة من صباح اليوم التالي.
ظل إمام في المسرح حتى الرابعة فجرًا، وقبل رحيله فوجئ بنبأ وفاة مصطفى متولي بسكتة قلبية، ليتوجه رفقة العاملين بالمسرح إلى منزل الراحل، ولحق بهم الفنانين المشاركين في العرض، إلى المستشفى ومن ثم شيعوا جنازته.
وسط توقعات بتأجيل بقية العروض لأجل غير مُسمى فاجأ الزعيم الجميع بإصراره على إقامة العرض في نفس يوم وفاة متولي مرسلاً السيناريو مباشرةً إلى الفنان محمد أبوداوود لتعويض النقص.
أرجع إمام قراره إلى بيع الحفلة وتخصيصها لبعض الضيوف، وعلى الفور شارك أبوداوود في المسرحية، لكن على الجانب الآخر رفضت الفنانة رغدة إقامة العرض حزنًا على رحيل مصطفى متولي، وهو ما لم يستجب إليه الزعيم الذي أصر على حضورها.
حضر الضيوف بالمسرح وفُتح الستار وتناسى الفنانين الحدث وسارت الأمور على أكمل وجه حتى ظهر أبوداوود في أول مشاهده أمام رغدة، لتبكي وتسقط على الأرض فجأة ويغلق الستار
رصد المشاركون في المسرحية انفعال رغدة على عادل إمام وصراخها في وجهه قائلة “انت إيه يا أخي مبتحسش” حرام عليك. وفي المشهد الأخير وفي المشهد الاخير في العرض صرخ عادل إمام :”انت فين يا متولي”، ثم انهار بعدها في البكاء.