قام الممثل الأميركي مارتن شين بإلقاء رسالة غرام لزوجته أمام جمهور مهرجان دبي السينمائي معلنا أمام الحضور “لا حدود لحبي لزوجتي” على الرغم من مرور أكثر من 50 عاما على اقترانهم ببعض.
قال شين “لقد التقينا في ديسمبر 1960 وتزوجنا في ديسمبر 1961 وبعد أسبوعين يحل عيد زواجنا الثاني والخمسين ومنذ التقيتها لأول مرة تأكدت أنها هي التي أريدها لتكون شريكة حياتي”.
“إنها مثلي الأعلى وأتمنى دائما أن أرتقي إلى مستواها، لقد كنت محظوظا جدا وذكيا لكي أقع في غرامها فهي إنسانة صادقة” حسب الممثل الذي أردف ضاحكا “أما نحن كممثلين كاذبون ونمتهن الكذب وخداع الآخرين”.
وتابع: “منها تعلمت أن أقول الحقيقة وأن أكون صادقا”.
واعترف شين، البالغ من العمر 73 عاما، أن زوجته، 69 عاما، وأم أولاده الأربعة عانت معه طيلة أول 20 عاما من زواجهم عندما كان مدمنا للكحوليات وكان يخدعها قبل أن يعود إلى المنزل بعد أن شرب حتى الثمالة.
وجاء إقلاعه عن الخمر عندما كان يؤدي مشهدا عنيفا في افتتاحية فيلمه “نهاية العالم الآن” من إخراج فرانسيس فورد كوبولا عام 1979، الذي يعتبر من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما العالمية.
وقال شين: “تزامن التصوير مع يوم عيد ميلادي السادس والثلاثون وكنا نحتفل طوال اليوم وكنت ثملا. لقد كنت قبلها ممزق إلى درجة أنني لم أكن أعرف من أنا. أثناء المشهد حطمت مرآة ونزفت يدي وخرجت من التصوير محطم نفسيا. سرت في الطريق ووجدت نفسي أمام كنيسة موصده فقرعت الباب حتى فتح لي القس وقلت له: أريد الاعتراف بخطاياي ثم اتبعت علاجا من الإدمان ولقد برئت تماما من الخمر”.
وذكر شين عدة مرات ابنه شارلي، الممثل أيضا، الذي يشبهه إلى درجة كبيرة، لكنه لم يتطرق إلى مشكلة إدمانه وطرده من مسلسله الكوميدي “رجلان ونصف” بسبب تعاطيه المخدرات والكحوليات وفشله في العلاج.
ولم يكن عشقه لزوجته قصة الغرام الوحيدة التي اعترف بها شين لجمهوره، فحكى عن ولعه بالتمثيل وحبه “القدري” لمهنته التي دفعته لأن يتعمد الرسوب في امتحانات الجامعة حتى يضطر والده للرضوخ لرغبته.
ويقول شين: “ولادتي كانت عسيرة وخلالها هشم الطبيب كتفي تسببت في إعاقة في الحركة، فرأى والدي العامل البسيط في مصنع أنني لن أتمكن من استخدام عضلاتي للعمل وبالتالي سيكون على أن أنمي ذهني”.
ويضيف: “كنت السابع من 10 أولاد واختصني أبي دون الآخرين بالإنفاق على تعليمي الجامعي. لكنني رسبت عن عمد فأدرك أنه لا بديل عن التمثيل بالنسبة لي وعندما رأى التزامي في عملي باركني وساندني”.
وسرد شين، الحائز على عدة جوائز عالمية، كيف أنه على الرغم من وسامته وقوة أدائه لم يحصل لمدة طويلة على أهم أدوار هوليوود التي دخلها في الخمسينيات من القرن الماضي، وهو أيضا ناشط في الدفاع عن الحريات وعن البيئة.
وتحدث: “لم أنتبه إلى أهمية العلاقات العامة وإلى الاستعانة بوكيل دؤوب وذكي فكنت أقوم بالأدوار التي تروق لي من ضمن ما يعرض على، فاتجهت إلى المسلسلات التليفزيونية”، التي كان من أشهرها “الجناح الغربي” حيث أدى دور رئيسا مثاليا للولايات المتحدة.
ميز مارتن شين لقاءه مع الجمهور بالبساطة وبروح الفكاهة وصفق له الحضور طويلا ووقفوا تحية له.