أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية العميد عادل الحشاش أنه تم القبض على المواطن الكويتي المتهم بترويج مادة الكيميكال المخدر في ساعة متأخرة من صباح السبت ومعه مساعده الأيمن ويعتبر “المروج” والمساعد في التوزيع والاتجار وهو عراقي الجنسية، وقال الحشاش في حديثه لبرنامج “الكويت والناس” “اتخذ المتهم الكويتي أحد المجمعات التجارية مقراً لنشاطه الإجرامي، في دورين أحدهما مخصص للخلطات والتوزيع والترويج، والدور الآخر كان يباشر فيه نشاطه الإجرامي”، وأضاف “الكميات التي تم ضبطها كانت كبيرة وبإشراف وجهود وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، وهذه الشحنة هي الأكبر التي تضبطها وزارة الداخلية، ويتم تحضيرها مع مواد أخرى لتصبح شديدة التخدير ومشابهة لمادة الهيروين”.
وأوضح الحشاش أن هذه الكميات كانت توصل عبر طرود قادمة من دول أوروبية وبعضها تحتوي على كريمات وأدوات تجميل تحتوي على مادة “الكيميكال” ويتم تحضيرها بإضافة مواد عليها ونكهات ومن ثم يقوم بتوزيعها لدرجة أن الغرام الواحد يباع بـ(30) ديناراً حوالي (100 دولار أميركي) وتقدر مبيعاتها في السوق بأكثر من (30) ألف دينار كويتي.
وذكر الحشاش أن الفريق سليمان الفهد شدد على أنهم بصدد الرفع بمذكرة للجهات المعنية حتى يتم إحالة تصنيفها من المواد المخدرة إلى المخدرات لأن المخدرات عقوبتها في القانون الكويتي تصل إلى المؤبد والإعدام بينما المواد المخدرة مثل (الكيميكال) تصل عقوبتها إلى السجن (15) عاماً على حد قوله، وأضاف “المذكرة سترفع قريباً حتى نشدد العقوبة على هذه الجريمة وأثرها ومدى تأثيرها على من يتعاطاها”.
ولفت إلى أن هناك متابعة كبيرة من نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، وأن الوزارة نشرت حيثيات القضية وصور المتهمين أمام المجتمع حتى تبين الجهود المبذولة في محاربة هذه الآفات والسموم، ولتبين مواصلة جهودها في الضربات الاستباقية وأنهم ماضون في تأدية أدوارهم على خط واحد بدعم وتوجيهات المسؤولين.