بعد أن كشف الإعلامي المصري حمدي قنديل زوج الفنانة نجلاء فتحي حقيقة المرض النادر الذي أصاب زوجته، وهو “الصدفية المستعصية”، الذي تعرضت له قبل عام وزاد في الفترة الماضية حتى وصل إلى العظام، كان لابد من معرفة حقيقة هذا المرض وتفاصيله وأعراضه وكيفية العلاج منه، وهل يجدي الحقن البيولوجي الذى أشار إليه الإعلامي المصري؟
قنديل قال إن نجلاء فتحي هي أول من سيتم حقنه بالعلاج في أوروبا، موضحاً أن العلاج تمت إجازته في الولايات المتحدة الأميركية واليابان قبل ثلاثة أسابيع فقط، وأن نجلاء فتحي ستحصل على أربع حقن في أول شهر من شهور العلاج، وهو ما سيجبرهما على البقاء في سويسرا لمدة تتراوح بين شهر وستة أسابيع، قبل أن تعود إلى مصر مرة أخرى.
وقد تحدثت “العربية.نت” مع الدكتورة داليا صلاح الدين، استشاري الأمراض الجلدية، التي أكدت أن الصدفية المستعصية من الأمراض الجلدية المزمنة، وهي من الحالات الشديدة التي تصيب الإنسان وتطول فترة علاجها باعتبارها النوع الأشرس من أنواع الصدفية، مضيفة أن العلاج بالحقن البيولوجي وإن كان مكلفاً ومرهقاً مادياً ويخفي المرض لفترات طويلة، لكنه يعود مرة أخرى بعد انتهاء فعالية العلاج البيولوجي.
وأشارت د.داليا إلى أن العلاج الذي ستلجأ إليه الفنانة نجلاء فتحي معتمد في بعض الدول العربية ومصر، لكن الجديد فيه أن هناك حقنا وبكميات مركزة يتردد أنه تم التوصل إليها في الغرب وفي سويسرا تحديداً لكن لم تنتشر على نطاق واسع ولم يتم التأكد من جدواها بعد.
“مرض نجلاء فتحي” من أصعب الأنواع
وأضافت أن الصدفية تنقسم إلى عدة أنواع، أصعبها الصدفية المستعصية مثل التي تعاني منها الفنانة المصرية يليها الصدفية المعكوسة وتكون حمراء اللون زاهية ملساء وجافة ومؤلمة، وتصيب ثنايا الجلد مثل الإبط، وقد تتولد من الاحتكاك والعرق ثم الصدفية الحمراء، وهناك أنواع أخرى لكنها أقل في التأثير والأعراض، مثل الصدفية الشائعة وهي لوحات جلدية حمراء تعلوها قشور فضية تشبه الصدف والصدفية النقطية وتظهر على شكل نقط صغيرة على جذع الجسم والأطراف وفروة الرأس، وغالباً ما يولد هذا النوع من البكتيريا مثل البكتيريا السبحية والصدفية البثرية وتظهر على شكل بثور أو فقاقيع صديدية غير معدية، وقد ينجم هذا النوع عن تناول بعض الأدوية أو التعرض لضغط نفسي أو لبعض الكيماويات، وقد تصيب مناطق جلدية صغيرة أو واسعة من الجسم.
وتشير إلى أن الإصابة بمثل هذا النوع من الصدفية المستعصية ترجع إلى وجود خلل جيني أو توتر شديد وربما عوامل وراثية، ولكن العامل الوراثي يكون ضعيفا في حالة الإصابة بالمرض في سن متأخرة.
مكلف مادياً
فيما نصحت د.أغاريد الجمال، استشارية الأمراض الجلدية، بعدم اللجوء للحقن البيولوجي وتقول لـ”العربية.نت” إنه مكلف ماديا وغير آمن وستعاود الإصابة المريض مرة أخرى بعد انتهاء الحقن، مؤكدة أن هناك بعض الحالات التي عاودتها أعراض المرض وبشدة بعد انتهاء فعالية العلاج.
وأشارت إلى أن تكلفة الحقنة البيولوجية الواحدة تبلغ ألف جنيه إسترليني ويتكلف كورس العلاج ما بين 300 إلى 400 ألف جنيه مصري، مشيرة إلى أن الصدفية تنجم عن تكاثر خلايا يطلق عليها اسم “كيراتينوسيت”، تؤدي إلى تكون طبقة قشرية تظهر على الأظافر أو الجلد وقد تصل إلى نسبة 70% من مساحة الجلد، كما تؤدي إلى آلام المفاصل، وتورم الأصابع.
وقالت إن الأهم في العلاج لهذا المرض هو أن يكون آمنا وطبيعيا وفعالا وليس له آثار جانبية تنجم عمن استعمال مشتقات الكورتيزون ومثبطات المناعة.