في ظل تربع على قمة الفن، قررت الفنانة الراحلة #شادية أن توجه صدمة إلى جمهورها، وتعلن اعتزالها وابتعادها لسنوات.
حدث ذلك منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن كان فيلم “لا تسألني من أنا” هو آخر ما قدمته شادية في السينما، ومنذ ذلك الحين لم تعد شادية تظهر للجمهور سوى من خلال صور تسرب بين الحين والآخر.
ذلك الاعتزال المفاجئ لم يأت بالصدفة مثلما ذكر نجل شقيقتها السيد خالد شاكر في برنامج تلفزيوني سابق، حيث أكد أن شادية في تلك الفترة دخلت في حالة كانت تقربها من الاعتزال.
حتى جاءت أغنية “وآدي حالي وحال جميع المؤمنين” لتكون الأغنية الأخيرة في مشوارها، حيث قررت بعدها الاعتزال بعدما تأثرت بالأغنية بشكل كبير.
وأوضح شاكر أن الراحلة كانت تمر بمرحلة ابتلاءات شديدة في تلك الفترة، وصارت تنظر للأمور بمنظور آخر، لتقرر بعد أداء الأغنية أن تبتعد.
وبالفعل اعتذرت عن الأعمال التي كانت قد اتفقت على تقديمها، وأعادت النصوص الخاصة بتلك الأعمال، وبدأت مرحلة جديدة من حياتها، حيث أكد شاكر أن الأمر كان مرتبطا بالدين ولم تكن له علاقة بأحوال فنية.
خاصة أن شادية كانت ترغب في الاعتكاف والمضي في طريق آخر، حسب ما أشار شاكر، كاشفا عن لقاءات جمعت بين الراحلة والشيخ #الشعراوي والدكتور مصطفى محمود.
إلا أنه أكد كون هذه اللقاءات لم تكن هي السبب الرئيسي في الاعتزال، وذلك ردا على الأقاويل التي انتشرت أنه كان هناك استهداف لأهل الفن في تلك الفترة، معتبرا أن اللقاءات كان لها تأثير ولكن لم يكن التأثير المباشر، حيث كانت تتشاور مع الثنائي وتحصل على النصيحة فقط.