عام 2014 يلملم أوراقه الأخيرة، ولكن لحظاته الحزينة التي عاشها الوسط الفني بات من الصعب تناسيها، خاصة وأن الجميع ودع معها رموزا لطالما كانت تثري الوسط بإبداعها.
ومع اليوم الأول للعام الذي أوشك على الانقضاء، كان الخبر الحزين بوفاة الكاتب الكبير والمنتج ممدوح الليثي عن عمر يناهز 76 عاما بعد صراع طويل مع المرض، حيث رحل تاركا خلفه مسلسل “صديق العمر”، الذي كان يشرف على كتابته، وقُدم في شهر رمضان الماضي.
https://www.youtube.com/watch?v=88od6c1sCVI
وفي الحادي والعشرين من شهر يناير، غيب الموت الفنان المصري فاروق نجيب عن 73 عاما، وكان من أبرز الأعمال التي شارك فيها “السيرة الهلالية”، و”الدالي” و”ذئاب الجبل”.
كما رحلت الفنانة زيزي البدراوي في الحادي والثلاثين من يناير، وذلك عن عمر يناهز الـ 69 عاما، بعد معاناة من سرطان الرئة بالإضافة إلى أمراض القلب، ودخلت إلى المستشفى نهاية عام 2013 وغادرتها إلى المنزل في الثلاثين من يناير، إلا أن روحها فارقت جسدها في اليوم التالي.
رحيل مفاجئ
من يناير وحتى مايو مر العام هادئا، حتى كانت المفاجأة برحيل الفنان حسين الإمام في 17 مايو بعدما أصيب بأزمة قلبية، في الوقت الذي كان يصور فيه مسلسل “كلام على ورق”، وكان استقبال الفنانة هيفاء وهبي للخبر مؤثرا للغاية، حينما كانت تشارك ببرنامج “شكلك مش غريب” على الهواء، ودخلت وقتها في نوبة بكاء حزنا على رحيل حسين الإمام.
بعده بأيام قليلة، وفي السادس والعشرين من شهر مايو رحلت النجمة الجميلة فايزة كمال عن عمر يناهز الـ 51 عاما، بعدما أصيب بأزمة صحية نقلت على إثرها للمستشفى، ليبقى مسلسل “الإمام الغزالي” هو آخر الأعمال الدرامية التي قدمتها على الشاشة.
في الثامن من شهر يونيو، رحل الفنان محمد أبو الحسن عن 77 عاما ، بعدما قدم عددا من الأعمال، كان أشهرها مسرحية “سك على بناتك”.
آخر أبطال “العيال كبرت”
وفي مطلع شهر أغسطس جاء خبر رحيل نجم الكوميديا سعيد صالح، عن 76 عاما ليصبح ثالث أبطال مسرحية “العيال كبرت” الذين يرحلون بعد رحل أحمد زكي ويونس شلبي.
وكان الفنان حسن يوسف هو أول من أكتشف سعيد صالح وقدمه للمسرح، لتكون أولى مسرحياته “هالو شلبي”، وقدم بعدها مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي حققت نجاح كاسح، ليتبعها بالعديد من الأعمال المميزة.
وفي الخامس من أغسطس رحل الفنان خليل مرسي عن 67 عاما، تاركا وراءه عشرات الأعمال التي شارك فيها.
صدمة خالد صالح
شهر سبتمبر لم يسلم منه الوسط الفني، وكانت البداية بالمخرج الكبير سعيد مرزوق، الذي رحل في الثالث عشر من الشهر، بعد صراع طويل مع المرض، وعن عمر يناهز الـ 74 عاما، ليقوم مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي كان يقام في نفس التوقيت، بتكريم المخرج الراحل ضمن فعاليات الختام وإهداء عائلته درع المهرجان.
وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه، رحل الفنان الكوميدي يوسف عيد، صاحب الأدوار المميزة، ليصبح فيلم “عمر وسلوى” آخر الأعمال التي يشارك فيها، وعُرض بعد وفاته.
وبعد ثلاثة أيام، كانت الصدمة في رحيل خالد صالح، الذي كان يتواجد في أسوان من أجل إجراء جراحة بالقلب، إلا أن القدر لم يمهله، ليرحل عن عمر يناهز الخمسين من عمره، وسط صدمة كبيرة بالوسط الفني، الذي ودع صالح وهو في قمة مجده، وكانت دور العرض وقتها تستعد لاستقبال آخر أعماله فيلم “الجزيرة 2”.
ومع نهاية شهر أكتوبر،ساءت الحالة الصحية للفنانة مريم فخر الدين، التي دخلت إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في الثاني من شهر نوفمبر، بعدما أجرت جراحة لإزالة تجمع دموي انتهت بدخولها في غيبوبة حتى الوفاة.
أخبار متضاربة ورحيل
في الوقت نفسه، كانت الأخبار تحمل أنباء متضاربة عن الحالة الصحية للفنانة معالي زايد، إلى أن رحلت في العاشر من نوفمبر بعد معاناة قصيرة مع المرض.
أما الفنان يوسف العسال فكانت وفاته لغزا للجميع، بعدما عثر عليه مقتولا بشقته، وسط شبهة جنائية في الأمر باقتحام جناة منزله في التاسع عشر من نوفمبر وتقييده هو وزوجته، ما تسبب في وفاته.
شمس صباح.. تغيب
السادس والعشرين من شهر نوفمبر حمل معه رحيل أسطورة من أساطير الفن والغناء برحيل الشحرورة صباح، عن عمر يناهز الـ 87 عاما، بعدما قدمت مئات الأعمال، وآلاف الأغاني المميزة، ليودع العالم العربي جثمانها وسط أجواء من البهجة طالبت بها هي قبل رحيلها.
وفي السابع عشر من شهر ديسمبر الجاري، غيب الموت المخرج الكبير نادر جلال قبل أن يبدأ تصوير مسلسله الجديد “شطرنج”.