مجنونة “لطيفة” ترفع عليها دعوى بأنها هي المجنونة!

المجانين ليسوا دائمًا في نعيم.. لقد استطاعت الفنانة التونسية “لطيفة عرفاوي” أن تحصل على حكم بالسجن ضد معجبة بها قالت إنها تطاردها منذ سنوات عدة، وإنها تناولتها ببعض عبارات خادشة للحياء.

المتهمة استأنفت حكم محكمة -أول درجة- الذي أدانها بالسجن أربع سنوات.. وفي المقابل قررت المعجبة أيضًا أن تقيم دعوى عكسية على لطيفة تؤكد فيها أنها هي التي تعاكسها، وتطاردها.

ومن الواضح أن “لطيفة” تصر على أن تواصل الدعوى القضائية، وأنها استنفدت كل الوسائل السلمية قبل أن تصل إلى هذا الحلّ القاسي مع هذه المعجبة، وهي حكاية تتكرر كثيرًا في الوسط الفني.

من نجوى لعبدالوهاب

فقبل نحو أسبوعين فقط ألقت قوات الشرطة المصرية القبض على شاب صعيدي كان يقضي الساعات والأيام أمام بيت “نجوى فؤاد”، ولولا أن المكان أثار حفيظة رجال الأمن، لأن بيتها يقع بجوار مبنى الإذاعة والتلفزيون، ما كان من الممكن أن نعرف هذه القصة؛ لأن هذا المعجب جاء من بلدته في الصعيد، وهو محمل بصور “نجوى فؤاد” القديمة متصورًا أن هذه لا تزال هي “نجوى فؤاد”!

لم يضع المعجب المصري في حساباته ما فعلته بصمات الزمن، ولم يصل الأمر لساحة القضاء؛ لأن “نجوى” عفت عنه.

وسبق كذلك أن ظهر قبل عام مجنون “ليلى علوي” الذي كان يطاردها في كل مكان تذهب إليه.

وعن المجانين توجد كثير من الحكايات القديمة.. فقد كان هناك رجل اسمه “عبد القوي” أقام في الثلاثينيات دعوى ضد “أم كلثوم” التي كانت حتى ذلك الوقت تحمل لقب آنسة، إذ تزوجت عام 1954.

“عبد القوي” قال في دعواه القضائية إنه يطالب بأن يخضع “أم كلثوم” إلى بيت الطاعة باعتبارها زوجته، وعندما حاصره القاضي بالأسئلة اكتشف أنه “غاوي شهرة”.

محمد عبد الوهاب تعرض أيضًا في الستينيات للطعن بالسكين وهو في طريقه لمصعد منزله من أحد المعجبين المهاويس.

فتاة هنيدي وخالد

“محمد هنيدي” قبل عامين فوجئ بفتاة تدعي أنه أقام علاقة معها، وهو ما تعرض له “خالد يوسف” أيضًا قبل ستة أشهر، إذ ادعت فتاة أنه أقام علاقة غير شرعية معها، وعندما أثبت القضاء أن ادعاءها ليس له أساس من الصحة تنازل “خالد” عن إقامة دعوى سب وقذف علنيّ بحقها!

ومن أشهر الحكايات عن هؤلاء المجانين أيضًا شخص كان يوصف بأنه مجنون “سعاد حسني”، وقد أشار إليه مسلسل “السندريللا”، وكان يعمل مساعد ريجيسير، أي أن وظيفته هي توصيل “أوردر” العمل للفنانين وكانت “سعاد” تعطف عليه.. فاعتقد أنها تحبه، وعندما رفضت حبه هام على وجهه، وظل 20 عامًا يحوم حولها من بعيد لبعيد ثم اختفى، ولا أحد يدري هل مات أم أنه شُفي من هذا الجنون؟!

مجنونة “لطيفة” من الواضح أنه وصل بها الجنون إلى مناطق بعيدة، لم يعد يكفي فيها التراجع، وبعد أن حصلت “لطيفة” على حكم بسجنها أقامت هي دعوى ضد “لطيفة” تتهمها فيها بأنها هي التي تطاردها.. صارت “لطيفة” هي المجنونة بهذه المعجبة؟!