بدأت اليوم محاكمة شركة “إيه إي جي” التي كانت تتولى إنتاج سلسلة من 50 حفلاً كان من المزمع أن يحييها ملك البوب مايكل جاكسون في لندن، والتي يطالبها ولداه برينس (16 عاماً) وباريس (14 عاماً) ووالدته كاثرين (82 عاماً) بملايين الدولارات تعويضاً عن إهمالها.
ويعتبر هؤلاء أن مجموعة “إيه إي جي” ارتكبت إهمالاً مع تعيين الطبيب كونراد موراي ليشرف على الوضع الصحي لجاكسون، وهي بالتالي مسؤولة جزئياً عن وفاة المغني المباغتة عن 50 عاماً. ويطالبون المجموعة بتعويض أقله 40 مليار دولار عن الأرباح التي كان مغني “ثريلر” ليحققها لو بقي على قيد الحياة، في حين تعتبر “إيه إي جي” هذه المطالبات “هراء”.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن موراي الذي يمضي عقوبته في سجن بالقرب من لوس أنجلوس كان على قائمة الشهود، لكنه رفض الإدلاء بشهادته، وفي المقابل، سيدلي كل من الوالدة والأبناء بشهادته. وقد استلزمت محاكمة “إيه إي جي” إجراءات قضائية طويلة، لاسيما أن المجموعة ما انفكت تجاهر، منذ وفاة المغني، بأنها غير مسؤولة عن هذه الحادثة. وكان مديرو الشركة قد أدلوا بشهاداتهم خلال محاكمة الطبيب موراي، غير أن كاثرين جاكسون بقيت متمسكة برأيها، وهي على قناعة بأن تعيين الطبيب كونراد موراي ينمّ عن “إهمال” الشركة التي مارست ضغوطاً كثيرة على ابنها، أدت إلى تدهور حالته الصحية والنفسية.
ومن جانبها، تدحض المجموعة هذه الاتهامات، باعتبار أن المغني الراحل كان يُفرط في تناول الأدوية أصلاً قبل التمرينات على سلسلة حفلاته في لندن، لاسيما منها البروبوفول. كما تؤكد المجموعة أنها لم تقرر اللجوء إلى خدمات الطبيب موراي. وقد رفضت القاضية إيفيت بالازويلوس التي ترأس الجلسات السماح بتصوير المحاكمة، لكن من المرتقب أن تسعى المحطتان التلفزيونيتان “سي إن إن” و”إن بي سي” مجدداً إلى أن تعدل القاضية عن رأيها، متحججتين بمحاكمة الطبيب كونراد التي كانت تبث مباشرة.