عبّر الممثل السوري محمد حداقي عن إنزعاجه من بعض النجوم والنجماتفي رسالة قاسية عبر صفحته على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كتب: “عزيزي النجم عزيزتي النجمة، ألا يكفي تعالي واستعلاء؟ ألا يكفي جهالة وتجهيل؟ إرحمو هذه الشعوب. أحدكم لا يملك من علمه إلا ما حفظه من مواقع التصوير ليخرج علينا فجأة متفلسفاً معتدًا بكم هائل من الهراء بلا أي معنى. والله لم تزيدو هذه الشعوب إلا ضلالة وجهلا دون أي واعز من ضمير”.
وأضاف: “ثم من أين جاءت هذه الوقاحة كلها بالادعاء الثقافي؟ ومن الذي أخبركم بأن ظهوركم المتكرر الممجوج على الشاشات يمنحكم حق هذا الادعاء الباطل ومعظمكم وأقول معظمكم لم يقرأ رواية أو مقالة أو كتاباً ولو كان في الطبخ. فكيف تسول لكم أنفسكم بالظهور بمظهر العارف القيِّم على المعرفة؟ بل وكيف تسمون أنفسكم نخباً. ألا تستحون؟..والله كلما مررتم بنا بلقاء أو عمل ما أزداد قناعة بأن الممثل هو أغبى الكائنات الحية على الاطلاق. يا سيدتي ويا سيدي، انفخوا واشفطو وانحتو الجسم والحواجب والشفاه. لا ضير في الجمال أبدا بل وبالعكس. لكن بالمقابل اقرؤوا، إبحثوا، راقبوا، أنصتوا للحياة لعلكم تنهضون”.
وختم: ثم ما هذه صناعة المريدين من صحفيين وأصحاب أموال وأصحاب سلطة ونفوذ والله عيب أقسم بالله عيب. ولكن ماذا نقول يا أهل الناس؟ طبعاً أستثني أسماء قليلة استحقت ما هي فيه عن جدارة وهم يعرفون أنفسهم والباقي لا حول ولا قوة الا بالله. اللهم انصرنا على أنفسنا”.
كلام صحيح ويدل علة وعي لا اظن انه يشاركه فيه الا القليل القليل .
ولكن الملام الاول على هذا الانحطاط ليس الفنون بل الدساتير العلمانية الغبية التي تجعل من غثاء الناس نجوما لكونها تخاطب لبغرائز النحطة وتشجه الرذائل والمنكرات ..ولا تدعوا الى الارتقاء بالعقل!
فساد الحال لم تصنعه فيفي…
………ولا الهام او دوللي ودينا
………..
عندما تتصدر
فيديوات فيفي عبده
واشكالها من الجواري والجنكيات
مواقع التواصل في بلاد الاسلام ..اي هوانستان
فاعلم انه لا يوجد امة اسلام بل امة غثاء ..ما احوجها لحجاج جديد ..يعيدها بالعصا امة اسلام !
ولكن اكرر القول :
فساد الحال لم تصنعه فيفي ……ولا الهام او دوللي شهينا
فساد الحال آت من نظامٍ …..يرى في الكفر والافحاش دينا
فان رمتم خلاصا من فساد……….اصار حياتنا زفتا وطينا
فان الحل ان نجتث كفرا ………..تحكّم في رقاب المؤمنينا
فأس فسادنا ياقوم ليس ………….رجالا او نساء فاسدينا
ولكن اسه دستور كفر …………يرى الاخلاق ديدن فاشلينا
وان الدين افيون الشعوب ………… وتقوى الله للمتطرفينا
فهبوا يا بني الاسلام هبوا……….. اذا كنتم لفحش كارهينا
ودوسوا كل دستور لكفر…….. ولا ترضوا بحكم الكفر فينا
فليس بمسلم حر عزيز ……….يكون المرء ان قبل الريونا
وقولوا للطغاة وللمطايا ………..سئمنا كفركم يا ساقطينا
وقررنا ازالتكم جميعا………………لانكمُ اساس العار فينا
فليس بلاؤنا حقا بفيفي………ولا في دوللي او يسرى ودينا
ولكن في دساتير لعهر,,,,,…………,,وحكام لعهر حارسينا
https://www.nawaret.com/فن/بعد-تصدرها-تويتر-فيفى-عبده-
وقفة مع مقولة”:
“من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر !
…………
يستشهد النصاري بما يسمونه الاية الذهبية.”من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر”.كدليل على ان النصرانية دين التسامح والسلام.ويزاودون على المسلمين و على غيرهم بها،متهمين الاخرين بانهم نشروا دينهم بالسيف والقوة،اما هم فنشروه بادارة الخدود ونثر الورود في وجوه الطغاة الجائرين المستبدين،ممن يصدون عن ذكر الله واقامة الصلاة وتحكيم شرع الله !
ونحن طبعا حين نرد على كلام النصارى الباطل المناقض للقران والعقل والتاريخ القطعي الثبوت،فاننا لا نطعن، لا قدر الله في المسيح عليه السلام،فنحن نوقر المسيح ومحمد وكل الانبياء،عليهم السلام،نفس التوقير ونقدرهم نفس التقدير، ولا نفاضل بينهم،لان القران امرنا بهذا،ولا قيمة لاي كلام،يناقض القران،لان القران القطعي الدلالة هو الاساس،وكل ما ورد مناقضا له،منسوبا لاي كان،فاننا نقرر ان الناسب كذاب،ولو كان المنسوب اليه اصدق الناس.
وعودا الى المسالة،دعونا نتناول النص الذي اسموه “الاية الذهبية،اعني” ادر خدك”،ثم نرى بعض النصوص التي تعارضه.ونحاول التوفيق بن المتعارضين.
جاء في إنجيل متى الاصحاح 5: 39:”سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ:عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ،بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا.وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا.وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ )) .
كما هو واضح تماما،فان النص في ظاهره يدعو الى الاستسلام والخنوع،وعدم المقاومة على الاطلاق..وحاشى المسيح عليه السلام ان يكون ممن يدعو لهذا.
ولكننا في المقابل،نجد نصوصا،تناقض هذا النص،بشكل لا جدال فيه،ومنها ما جاء في في إنجيل متى 10: 34(لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ونارا وانقساما ).
وجاء في إنجيل لوقا 22: 36 :” فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذ.ومن ليس له سيف فليبع ثوبه ويشتر سيفا”.
والذي يبدو لي ان هذا التعارض بين النصين،يشبه التعارض،بين الادلة التي نهت عن المقاومة في بداية الاسلام،وبين الادلة التي امرت بالجهاد بعد ان اقام المسلمون الدولة وصاروا اصحاب قوة،اي ان النصوص الاخيرة ناسخة للاولى.
فبعد البحث والتنقيب،لم نجد ان الرسول عليه السلام قد سمح او اذن للمسلمين في بداية الاسلام بالمقاومة،رغم اشتداد الاذى على المسلمين،بل وجدنا النهي عن المقاومة،وبالتاكيد فقد كانت الحكمة تقتضي ذلك،ربما لان المقاومة بلا امتلاك قوة حقيقة،تعني الابادة والاجتثاث للحركة الوليدة،ولهذا وجدنا النهي عنها،ولا يقال عن الصحابة او الحواريين،انهم كانوا جبناء، بل كانوا مأمورين بعدم المقاومة.
ومن الادلة على هذا،قوله تعالى:”أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ”.
ورد في اسباب نزول هذه الآية انها نـزلت في قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،كانوا قد آمنوا به وصدقوه قبل أن يفرض عليهم الجهاد،وقد فرض عليهم الصلاة والزكاة،وكانوا يسألون الله أن يُفرض عليهم القتال،فلما فرض عليهم القتال شقّ عليهم ذلك،وقالوا ذكرته الاية عنهم.
وعندما طلب أهل بيعة العقبة الثانية من رسول الله أن يأذن لهم بمقاتلة أهل منى بالسيوف أجابهم قائلاً:«لم نؤمر بذلك بعد».وكان امر الله بالصبر على الاذى قد سبق هذا في قوله تعالى:” {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا}.
وعندما امتلك المسلمون القوة التي يستطيعون بها ان يقاوموا دون خوف من الابادة والاستئصال،اذن الله لهم بالجهاد،اي مقاومة القوة بالقوة. قال تعالى :” ،” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)
ويبدو لي ان نفس الامر حصل مع النصرانية،وهو ما حصل مع كل الاديان، وحصل ويحصل مع كل حركات التحرر والتغيير،لانه من سنن الله تعالى .
ولهذا لا يقال اننا لا نقاوم الحكام ونحن ضعفاء،تاسيا برسول الله،بل يقال اننا لا يجوز ان نقاوم الا بعد امتلاك القوة،فلو امتلك الرسول عليه السلام القوة منذ البداية لقاوم،لكن الواقع،انه لم يمتلكها،شانه في ذلك شان كل الانبياء والمصلحين والثائرين عبر التاريخ.
ولا يقال اننا لا نقاوم الا اذا امتلكنا قوة تعادل قوة الاعداء،بل نقاوم اذا امتلكنا، من القوة،ما يغلب على ظننا انه كاف للمقاومة،وليس علينا تحقيق النصر بمعناه الدنيوي،ولكن علينا ان نقاوم،فاما النصر،واما القتل في سبيل الله،وهما امران احلاهما،في سبيل الله حلو،ويكفي من يقاومون شرف المحاولة وعدم الاستسلام!
http://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=4435&styleid=22