أكد الفنان محمد رمضان أن دخوله الحقل الدرامى لم يأت مصادفة، وأن كل خطوة يقدم عليها تأتى بعد دراسة، متوقعا أن يكون مسلسله «ابن حلال» نقلة مهمة في مشواره، نافيًا وجود أي وجه تشابه بينه وبين فيلمه الأخير قلب الأسد الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وقال رمضان في حواره لـ«المصرى اليوم» إن صعوبة العمل تمثلت في مشاهد الأكشن والمطاردات، مشيرًا إلى عدم حذف أي مشاهد من العمل كما تردد، وأنه يحضر حاليًا لفيلم جديد وينتظر عرض فيلم «واحد صعيدى».. وإلى نص الحوار
لماذا بادرت بخطوة الدراما التليفزيونية؟
– بالطبع الموضوع لم يأت مصادفة، وكنت أدرس منذ فترة هذه الخطوة، وتمهلتها، لكنها كانت ضرورية في زمن أصبحت فيه الدراما التليفزيونية موازية للسينما، وتزيد من نجومية الفنان، حتى جاءنى نص «ابن حلال»، ووجدت فيه نفسى، وتحمست له جدًا والسيناريست حسان دهشان صاغه بشكل احترافى وعصرى، جديد على الدراما، ويحتوى العديد من الإسقاطات على الواقع المرير الذي عاشه المصريون السنوات الثلاث الأخيرة، قماشة عريضة ومليئة بالشخصيات والأحداث المميزة، وكعادتى اجتهدت وبذلت أقصى ما لدى من طاقة حتى يخرج المسلسل بشكل يليق بالنجاحات التي حققتها في السينما، وأعتقد أن إقبال المحطات على شراء العمل خير دليل على أنه تجربة متميزة.
كيف كان استعدادك للمسلسل؟
– اجتمعنا لأكثر من شهرين قبل بدء التصوير بحضور مخرج العمل إبراهيم فخر ومؤلفه حسان دهشان والمنتج صادق الصباح والفنانة وفاء عامر، وكل منا كان يطرح وجهة نظره حتى وصلنا إلى الأفضل في كل شىء، وأتدخل فقط فيما يخص شخصيتى لأننى أؤمن بالتخصص وأن المخرج هو الأساس ورب العمل وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة لأنه الذي يمتك الرؤية النهائية للعمل.
وماذا عن شخصية «حبيشة» وصعوباتها؟
– «حبيشة» شاب فقير من قنا، طيب، بعيد عن المشاكل وهادئ في طباعه، حنون على أمه وأخته، ينزح إلى القاهرة ويقطن في حى الدقى ويعمل في أكثر من مهنة لا تعتمد على المهارات ومنها «النقاشة» لتوفير مصاريف حياة أسرته، يتورط في جريمة قتل لفتاة وهو برىء منها ويحكم عليه بالإعدام ويدخل السجن، ثم يهرب منه ليخرج منه شخصا آخر يهوى المشاكل ويواجه التحديات بمنتهى العنف، وصعوبتها كانت تقديم النمط الصعيدى بشكل مختلف، بالإضافة إلى مشاهد العنف والحركة وخاصة مشاهد المطاردات في جبال الصعيد والمشاهد التي تعتمد على الأداء والمعايشة والتى تطلبت منى مجهودا كبيرا في نقل المشاعر القاسية التي يعيشها حبيشة وتظهر على ملامحه، وبالنسبة للهجة الحمد لله لم أجد صعوبة فيها لأننى أنتمى لأصول صعيدية وكان من السهل علىّ التحدث بها.
هل تقبل فكرة العرض الحصرى؟
– بالطبع أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذه الخطوة لكنى كلى ثقة في الله وفى مجهودى، أن الجمهور سيستقبل المسلسل بشكل جيد لأنه عمل اجتماعى إنسانى، أما العرض الحصرى فهو قرار الجهات الإنتاجية لكنى لا أفضلها، والمهم بالنسبة لى أن يشاهد مسلسلى في «كل الدنيا».
كيف ترى المنافسة وهل تؤمن بها في ظل وجود نجوم كبار مثل الفخرانى والزعيم؟
– أعتقد أن «ابن حلال» سينقلنى إلى مكان آخر، المنافسة الشريفة مهمة ومطلوبة، لكنى بصراحة لا أشغل نفسى بها وأركز جدًا في شغلى وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع، أما الفخرانى والزعيم والساحر فأتمنى أن أحقق جزءا من نجاحهم فهم أسماء لها تاريخ وباع طويل في التمثيل، وقامات يجب احترامها وتقديرها ووجودهم بدون شك إضافة وإثراء للدراما.
هل هناك تشابه بين قصة «سارة» في المسلسل وابنة الفنانة ليلى غفران؟
– قد يكون هناك تشابه لكن ما تردد أن المسلسل يحكى قصة حادثة ابنة المطربة ليلى غفران ما هو إلا شائعات، والمسلسل بعيد كل البعد عن قصة مقتل ابنة ليلى غفران ولا علاقة له بها، وأرفض نهائيا مجرد التشابه بينهما لأن النجاح دائما محاط بالشوائب التي تحاول أن تعرقله.
البعض صنف العمل على أنه «شعبى» فهل تؤيد أم ترفض هذا التصنيف؟
– أؤيده طبعًا.. ورأيى أن الفن سواء سينما أو دراما لا ينفصل عن الشارع، وبالتالى مصطلح عمل شعبى ينطبق على كل الأعمال التي قدمت في مصر، فعلى سبيل المثال أنا أشاهد مثلا فيلمى باب الحديد وبداية ونهاية على أنهما أعمال شعبية وأعظم أفلام السينما المصرية تنتمى لها لذلك فأنا لا أجد فيها «عارا» حتى أتبرأ منها لكننا وللأسف شوهنا هذه الكلمة، ومعناها في مصر مرتبط بالرقص والغناء الشعبى وهو شىء مؤسف.
الجمهور ربط بين المسلسل وقصة فيلم «قلب الأسد» ما رأيك؟
– إطلاقًا، القصة والطرح والموضوع مختلفة تمامًا عن الفيلم، التيمات الشعبية عديدة ويمكن تقديمها في أكثر من صورة، والشخصية هنا مختلفة تمامًا عن «فارس» في أسلوبه وظروفه وأفكاره وملامحه وكل شىء ولا وجه للمقارنة بينهما.
ما حقيقة حذف بعض المشاهد من المسلسل بتوصيات من جهات أمنية؟
– هذا الكلام عار تمامًا من الصحة ولم تتدخل أي جهات أمنية في سيناريو العمل، ولم يطلب أحد منا تعديل ولو كلمة واحدة، وكل ما تردد مجرد «بروباجندا»، فنحن نقدم نماذج موجودة وحقيقية في المسلسل سواء في قطاع الشرطة أو غيرها، نطرح بمنتهى العدالة ودون إساءة أو تشويه، نقدم النموذج الإيجابى والسلبى لأنها طبيعة البشر، فهم مختلفون، وأؤكد أننى أقدر جهاز الشرطة والجيش وأتمنى في عملى القادم أن أجسد إحدى الشخصيات التاريخية التابعة لهما، وعرض علىّ بالفعل العديد من السيناريوهات ولم أختر أيا منها، لكنى أعتبر هذه الخطوة مهمة وأن تكون إضافة إلى تاريخ الدراما التليفزيونية والسينما.
ماذا عن فيلمك «واحد صعيدى»؟
– انتهيت من تصويره منذ شهر مايو وكان من المفترض عرضه لكن وفاة شقيق منتجه وليد صبرى كانت سببًا في تأجيله، وأجسد من خلاله دورا كوميديا، وأتوقع أن يحدث ثورة في عالم الأفلام الكوميدية لشاب صعيدى فقير يبحث عن فرصة عمل إلى أن يجد عملا كفرد أمن في أحد فنادق العين السخنة، ويكتشف أن هناك جريمة قتل على وشك الحدوث ضد إحدى الفتيات فيبذل كلٌ جهده لإنقاذ الفتاة وتتوالى الأحداث، الفيلم من إخراج إسماعيل فاروق وتشاركنى البطولة راندا البحيرى.
وماذا عن خطوتك القادمة؟
– تعاقدت على بطولة فيلم جديد سيكون مفاجأة للجمهور سوف أكشف تفاصيله بعد رمضان إن شاء الله.