اعتاد النجم محمود الجندى فى أعماله الدرامية التليفزيونية والسينمائية مفاجأة الجمهور، خصوصا بعد تطور أدائه الملحوظ فى السنوات الأخيرة، وبات واحدا من الفنانين الذين يضيفون من خبراتهم الفنية إلى الشخصيات التى يجسدونها، وليثبت أن النجومية ليست بتقديم البطولة المطلقة بل بالإجادة فى الدور الذى يجسده.
وفاجأنا الجندى فى رمضان الماضى بتجسيده لشخصية «رشدى» ذلك الأب المتسلط والبخيل والأنانى الذى يدمر عائلته، بدءًا من زوجته وحتى أبنائه الاثنين فى مسلسل «ابن حلال»، لدرجة أن الجمهور كره شخصية رشدى وبات البعض يأتى به متشابها من شخصيات يراها فى الواقع، لذا التقت «اليوم السابع» محمود الجندى ليكشف عن تفاصيل الشخصية والمعاناة التى عاشها بسببها.
شخصية «رشدى» صعبة القبول ومكروهة.. هل انتابتك مخاوف من تقديمها؟
– بالفعل، فى البداية ترددت كثيراً وكنت قلقاً بشدة، ورفضت الدور لأن الشخصية فى السيناريو كانت «معتمة» وبالغة القسوة، ولكن تجسيد الأدوار الصعبة متعة لأى فنان، لذلك جلست مع المخرج إبراهيم فخر لمعالجتها، وتوصلنا إلى تقديم الشخصية بشكل «لايت» بجانب الأمور السلبية التى بداخلها، لتكون مقبولة للجمهور ويأخذ موقفا من سلوكها.
ضحكتك فى المسلسل كانت أشهر أسوأ ضحكة فى دراما رمضان.. كيف اخترتها؟
– الصدفة وحدها وراء اختيارها، وكان لابد من اكتمال الشخصية بكل جوانبها حتى ضحكتها، وكان من الصعب اختيار ضحكة مناسبة لشخصية مثل رشدى «مكنتش لاقى له ضحكة رخمة زيه»، وأثناء إجراء البروفات على الشخصية، جاءت ضحكة عفوية منى، وهنا استوقفنى المخرج إبراهيم فخر وقالى لى: «هى دى ضحكة رشدى».
ما السبب الحقيقى وراء دخولك المستشفى أثناء التصوير؟
– ضاحكاً: «رشدى هو السبب، منه لله»، فالشخصية كانت تحتاج إلى مجهود كبير وهو ما جعلنى أرهق نفسى فى العمل بدرجة كبيرة لأنها شخصية مركبة وصعبة، وأثناء تصوير مشاهدى أصابنى إرهاق، مما استدعى دخولى المستشفى لمدة 3 أيام، وأحب أن أشكر فريق العمل الذى حرص على مرافقتى أثناء وجودى بالمستشفى.