يعتبر الممثل محمود قابيل «فارس الدراما الرومانسية المصرية» بعد أن لمع بأدوار رومانسية في أعمال عدّة أشهرها: «هوانم غاردن سيتي» و«ضبط وإحضار» و«أين قلبي» مع الفنانة يسرا و«معبودة الجماهير» مع إلهام شاهين و«تعالى نحلم ببكرا» مع ليلى علوي، وحقّق بهذه الأدوار نجومية لم يحققها سينمائياً في شبابه إثر هجرته الطويلة إلى أميركا. «سيدتي» التقته بحوار في عمّان، وسألته من هي الممثلة التي يوجد بينه وبينها كيمياء خاصة على الشاشة؟ ومن الفنانة التي أحبّها وتمنّى الارتباط بها قبل زواجها من صديقه؟ وما سبب عزوفه عن الزواج لأكثر من 16 سنة؟ وغيرها من الاعترافات الخاصة:
كل أعمالك الرومانسية مع نجمات صف أول حقّقت نجاحاً جماهيرياً وتجارياً لافتاً، لكن ما هو العمل الأقرب إليك؟
مسلسل «أين قلبي» الذي كشف وجود كيمياء فنية خاصة وجميلة بيني وبين الفنانة الصديقة يسرا، وأحبّنا الجمهور معاً.
12 سنة في أميركا ما الذي أعادك إلى مصر؟
استطعت مع عائلتي في جنوب ولاية تكساس الأميركية إنشاء مشروع زراعي حوّلني لمزارع أصيل وصاحب مزرعة كبيرة، زرعت فيها البرتقال والجريب فروت واليوسف أفندي. وساعدتني حياة الريف البسيطة وسط الطبيعة والأرض على تحمّل فكرة الإقامة والعيش في أميركا 12 سنة حيث كنت أصحو على شعاع الشمس وأنام وقت غروبها، لكن دخول دول العالم بما فيها أميركا عصر الصقيع الذي يحصل مرّة كل عقد من الزمن وأكثر واستمراره من عام 1987 لغاية 1991 مع زيادة تغيّر المناخ في العالم، دمّر محاصيل زراعية كثيرة في أميركا. ورغم دفعنا رسوم التأمين، رفضت الحكومة الفدرالية تعويضنا. والبنوك الأميركية هناك تتعامل مع مزارعيها بدون أحاسيس، فما دمت لا تملك مالاً تسدّد به قرضك، لا بدّ أن يقع الحجز والتحفّظ على أرضك. واجهت مشاكل كثيرة من هذا النوع بعد تدمير الصقيع لمحصولي ولفرص بقائي هناك، فاتّخذت قرار العودة إلى بلدي مصر، ولسان حالي يقول: «ما أحلى العودة إليك يا بلدي». وآمنت بعدها بالمثل الشعبي الشائع: «من خرج من داره، قلّ مقداره».
لكنّ أبناءك مازالوا في أميركا ولم يعودوا معك، لماذا؟
لي ابنان حفظهما الله لي وبارك لي فيهما، ابراهيم 26 سنة ويعمل مصمم غرافيك في شركة دعاية وإعلان أميركية اختارته للعمل معها وهو لا يزال طالباً لتميّزه، وأحمد 24 سنة، دخل الكليّة الأكثر صعوبة في الولايات المتحدة الأميركية لتخصّصها في مجالات عدّة بمنهج دراسي واحد متّصل بالفلسفة والآداب والاقتصاد والعلوم السياسية، وتخرّج منها، وكان مشروع تخرجه سيُطبع في كتاب ويحفظ في مكتبة جامعته لتميزه. وحقّق الإثنان نجاحهما في أميركا، واختارا العيش فيها لا في مصر من أجل مستقبلهما، فآثرا البقاء هناك مع والدتهما الأميركية المصرية الأصل. ورغم طلاقنا، ما زلنا مرتبطين بصداقة قوية.
مضى على طلاقك سنوات طويلة، فما سبب عزوفك كل هذه المدّة عن الارتباط والزواج؟
مسؤوليتي كأب لطفلين في الثامنة والسادسة، منعتني من الدخول في أية علاقة حب ومن الزواج بامرأة أخرى لا أضمن أن تكون أماً بديلة حنونة عليهما.
أي أنك عشت 16 سنة بدون حب وبدون امرأة؟
ولست نادماً على الإطلاق، فولداي ابراهيم وأحمد هما أهم أولوياتي في الحياة، وسعادتهما ومستقبلهما مشروعي الأول والحقيقي، فلم أبالِ بتحقيق ثروة أو شهرة على حسابهما.
أيعقل أنك لليوم لم تحب فنانة، أنت الذي مثّلت أدوار حب مع معظم نجمات مصر؟
بصراحة، قلب الفنان عادةً يكون مرهفاً وحسّاساً بأدوار الحب، ويتعايش مع أحاسيس شخصياته بعمق كبير، وسبق أن تمنيت في لحظات كثيرة الارتباط بالفنانة يسرا.
شعرت بعاطفة تجاهها خلال بطولتكما معاً لمسلسل «أين قلبي»؟
لا، مال قلبي إليها قبل هذا العمل بفترة طويلة.
قبل زواجها أم بعده؟
طبعاً قبل زواجها.